سكاي لاين الدولية تدين الهجوم الوحشي على صحفيين كونغوليين في إثيوبيا

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أشارت تقارير اخبارية بأن مجموعة من حوالي اثني عشر شخصًا مجهولي الهوية، يرتدون ملابس مدنية، هاجمت صحفيين كونغوليين في مطار بولي الدولي في أديس أبابا، إثيوبيا.

ووثقت التقارير قيام المهاجمون بلكم الصحفيين وإساءة معاملتهم لفظيا بشكل متكرر، مما تركهم مصدومين ومرتعشين.

الصحفيان المعتدى عليهما هما لويس فرانس كوزيكسا، المقدم البارز والمدير العام لشركة CML13TV المملوكة للقطاع الخاص، وويل كلايس نليمفو، مراسل الموقع الإخباري الخاص Actualité .cd.

وكشف أن المهاجمين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم أعضاء في وحدة شرطة كونغولية مسؤولة عن حماية كبار مسؤولي الدولة. كانت دوافعهم واضحة بشكل مخيف – إسكات الأصوات المنتقدة وكبح حرية الصحافة.

أدانت سكاي لاين بشدة الاعتداء المستهجن على الصحفيين لويس فرانس كوزيكسا وويل كلايس نليمفو .

وقالت المنظمة أن هذا الحادث سلط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من الحماية للصحفيين ودورهم الحيوي في تعزيز المجتمعات المنفتحة والمستنيرة.

أعربت أنجيلا كوينتال، منسقة برنامج إفريقيا في سكاي لاين، عن قلقها العميق قائلة: “إن هذا الاعتداء الشرس على الصحفيين لويس فرانس كوزيكسا وويل كلايس نليمفو يسلط الضوء على البيئة المحفوفة بالمخاطر التي يعمل فيها الصحفيون، وخاصة أولئك الذين يتحدون السلطة بشجاعة ويسعون للكشف عن الحقيقة”.

وأضافت كوينتال: “لا تلحق مثل هذه الهجمات الضرر بالأفراد المتورطين فحسب، بل تهدد أيضًا الدور الأساسي للصحافة في مجتمع ديمقراطي”.

لويس فرانس كوزيكسا، المعروف باستضافته البرنامج الحواري السياسي المثير للتفكير “Libre Opinion” (نقاش مجاني)، نقل منذ ذلك الحين مخاوفه على سلامته، واختار عدم التواصل أكثر مع وسائل الإعلام.

ويل كلايس نليمفو، الصحفي المصمم الذي واجه الوحشية لالتزامه بالحقيقة، روى محنته. وقد تمكن من تصوير جزء من الاعتداء على شريط فيديو يصور الحادث المروع حيث تم استهدافهم بعنف.

شددت سكاي لاين على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة من قبل السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية في هذا الهجوم الشنيع.

وطالبت المنظمة بمحاسبة الجناة، الذين يزعمون ولائهم لوحدة من الشرطة، على أفعالهم، ودعت إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة الصحفيين وحمايتهم في المنطقة.

علاوة على ذلك، كررت سكاي لاين دعوتها لجميع أصحاب المصلحة لدعم الحق الأساسي في حرية الصحافة.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الصحفيين يلعبون دورًا حيويًا في ديمقراطية فاعلة، ويعملون كمراقبين للسلطة ويسهلون الحوار المفتوح.

وأكدت سكاي لاين على ضرورة احترام الشخصيات السياسية وأنصارها حقوق الصحفيين في الكتابة بحرية ودون خوف مع اقتراب موعد الانتخابات الوطنية في 20 ديسمبر/كانون الأول.

ورأت المنظمة أن الاعتداء على لويس فرانس كوزيكسا وويل كلايس نليمفو يعد تذكيرًا صارخًا بالتحديات التي يواجهها الصحفيون، وعلى الجميع أن يسعى جاهدين لخلق بيئة يمكن فيها متابعة الحقيقة دون خوف من العقاب.