أونسميل تؤكد على حرية تنقل المدنيين بالقرب من سرت للوصول إلى الخدمات الأساسية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى وجود “تقارير مقلقة” تفيد بفرض قيود على حرية تنقل المدنيين بالقرب من سرت مما يمنع الوصول إلى المرافق الأساسية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) إنها تتابع عن كثب التقارير المتعلقة بفرض قيود على حرية تنقل المدنيين كجزء من العمليات الأمنية في قصر بوهادي بالقرب من سرت.
وتلقت البعثة تقارير مقلقة تفيد بأن هذه القيود تمنع وصول المدنيين إلى المستشفيات والمدارس والمحلات التجارية وغيرها من المرافق الأساسية.
ودعت إلى استعادة المدنيين حرية التنقل حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ما دعت إلى إطلاق سراح جميع الأفراد المحتجزين بشكل تعسفي. وشددت على ضرورة الاحترام الكامل لحقوق وحريات السكان عند تنفيذ أي عمليات أمنية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت البعثة في بيان أنها تتابع ببالغ القلق ما يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا.
وأكدت بأن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة.
وأشارت البعثة أن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته. وأكدت البعثة على تجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
وقالت إنها ستواصل العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا السياق، أكدت أن “الإطار القانوني الشامل فقط هو ما سيمهد الطريق امام إجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية”.
وداعت البعثة إلى احترام مبدأ الانتخابات “للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية وتعزيز مصداقيتها وكفالة حق الشعب الليبي وتطلعاته في انتخاب من يمثله ويقوده بطريقة ديمقراطية، فضلاً عن القبول بنتائج الانتخابات”.
وأشارت البعثة إلى التزامات ليبيا ذات الصلة بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي تشكل دولة ليبيا طرفا فيها بشأن حماية حقوق المواطنين في المشاركة في الشؤون العامة.
ودعت البعثة إلى وقف التصعيد على الفور. وجددت التأكيد على أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي.