الأمم المتحدة: تدمير سد كاخوفكا الأوكراني كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وصف الأمين العام للأمم المتحدة الدمار الذي لحق بسد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بأوكرانيا بأنه كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية كبرى.
وشدد أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن تتوقف الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.
وخلال حديثه للصحفيين أكد غوتيريش ضرورة العمل لضمان المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي. وناشد تحقيق سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
وبرغم تأكيده على أن الأمم المتحدة ليس باستطاعتها الحصول على معلومات مستقلة بشأن الملابسات التي أدت إلى دمار سد كاخوفكا، إلا أنه قال إن هناك شيئا واحدا واضحا: “هذه نتيجة مدمرة أخرى للغزو الروسي لأوكرانيا”.
وقال الأمين العام إن هذه الحادثة تضيف إلى التهديدات الماثلة أمام محطة زابوروجيا للطاقة النووية- وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا- والمعرضة بشدة للخطر.
وقال إن آثار دمار سد كاخوفكا طالت مدينة خيرسون، وبلدة نوفا كاخوفكا و80 بلدة وقرية أخرى على طول نهر دنيبرو. حيث حدثت فيضانات هائلة وعمليات إجلاء واسعة النطاق فضلا عن دمار بيئي وإتلاف للمحاصيل المزروعة حديثا.
وأضاف غوتيريش: “فقد ما لا يقل عن 16,000 شخص منازلهم بالفعل – مع تعرض إمدادات مياه الشرب الآمنة والنظيفة للخطر بالنسبة لآلاف الأشخاص الآخرين”.
وسارعت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني في تقديم الدعم بالتنسيق مع الحكومة الأوكرانية – بما في ذلك مياه الشرب وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات المهمة، وفقا للأمين العام.
وأضاف: “سنواصل عملنا الإنساني – ونداءاتنا من أجل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن”.
وتابع غوتيريش: “مأساة اليوم هي مثال آخر على الثمن المروع للحرب على الناس. لقد ظلت فيضانات المعاناة تنهمر منذ أكثر من عام. يجب أن يتوقف ذلك”.