منظمة أوروبية: السعودية تزور واقع حقوق الإنسان لتغييب أدوار معتقلي الرأي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن معتقلي الرأي بسجون السعودية يتعرضون لانتهاكات جسيمة تمسح زيف محاولات تزوير واقع حقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة في بيان أن الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان “عيسى النخيفي” أعلن إضرابه عن الطعام من سجن الحائر بالرياض.
وبينت أن “النخيفي” أضرب عن الطعام مع رفض مطالبه بإنهاء معاملات حكومية، أدى عدم إنهاؤها للتضييق على أهله وأطفاله.
ويلجأ النشطاء المعتقلون في السعودية منذ سنوات للإضراب عن الطعام بعد نفاد وسائل الضغط على الحكومة لوقف انتهاكاتها بحقهم.
وقالت المنظمة إنه ورغم شح المعلومات إثر ترهيب المدافعين بظل غياب أي دور لمنظمات وهيئات المجتمع المدني تم رصد خروقات.
وفي 15 أغسطس 2021 أعلن “محمد القحطاني” الإضراب عن الطعام بعد عدم الاستجابة لمطالب. وكان من بينها نقله من جناح سجناء يعانون من أمراض نفسية، إلى جناح آخر.
وبمارس 2021 فأعلن 30 من معتقلي الرأي بينهم “القحطاني” و”فوزان الحربي” و”عيسى النخيفي” و”فهد العريني” والكاتب “محمد الحضيف” إضرابًا عن الطعام.
ويحتج هؤلاء على المضايقات في سجن الحائر بالرياض. ولحق الناشط “عبد العزيز السنيدي” بسجن عنيزة في القصيم إلى الإضراب.
وفي 11 مارس 2021، تم نقل “عيسى النخيفي” إلى المستشفى بعد انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الإضراب عن الطعام.
وذكرت المنظمة أن إضرابه جاء إثر مضايقات وسوء المعاملة من مسؤولي السجن، وحرمانهم من الاتصال بأسرهم ونيل الكتب والصحف.
وكذلك احتجازهم بجناح سجناء يعانون من أمراض نفسية، وبعضهم يتعامل بعنف تجاههم. بينما بيناير 2021 أعلن الناشط “محمد العتيبي” إضراباً عن الطعام في سجنه بالسعودية.
وطالب “العتيبي” بنقله من سجن المخابرات العامة بالدمام لسجنٍ قريب من سكن عائلته في جدة. وناشد لتوفير برعايةٍ طبية مناسبة لمعاناته بارتفاع ضغط الدم وعدم منحه الأدوية المناسبة من قبل إدارة السجن.
في أكتوبر 2020 أكّدت عائلة الناشطة السعودية “لجين الهذلول” أن ابنتها أعلنت بدء إضراب عن الطعام لسلبها حق الاتصال بها.
وفي ديسمبر 2019 أعلن 3 نشطاء بينهم “خالد العمير” والمحامي “وليد أبو الخير” و”رائف بدوي“، الإضراب عن الطعام رفضا لظروف سجنهم السيئة.
وشرع “العمير” بإضراب عن الطعام رفضًا لتجاوز فترة اعتقاله التعسفي المدة القانونية، و”وليد أبو الخير” رفضًا لعزله الانفرادي تحت الحراسة المشددة. وفي فبراير 2019 أعلن الحقوقي عبد الله الحامد الإضراب عن الطعام.
جاء ذلك إثر حملة اعتقالات طالت نشطاء ومدافعين ومدافعات وللمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي.
وانضم “الحامد” لعدد من المعتقلين. وفي 10 أبريل 2012، أكدت جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) أن حالة “محمد بن صالح البجادي” في تدهور.
وبينت أنه دخول منذ أسابيع بإضراب عن الطعام والشراب. وأعلن “البجادي” الإضراب عن الطعام للمطالبة بحقه بالإفراج الفوري عنه، أو محاكمة علانية وعادلة، يحضرها وكلاؤه الشرعيون.
وأكدت المنظمة أن تعنت السعودية بالتعامل مع معتقلي ومعتقلات الرأي دفعهم مرارًا لإعلان الإضراب عن الطعام. وذكرت أن الاعتقالات التعسفية والانتهاكات تدفعهم لإعلان إضراب متكرر عن الطعام، هو استخفاف بكافة القوانين الدولية والتعهدات.
واعتبرت المنظمة تعامل السعودية التعسفي مع معتقلي الرأي يعكس حقيقة واقع حقوق الإنسان. وأكدت أن الرياض تحاول تزويره في المحافل الدولية مستندة لتغييب أصوات وأدوار هؤلاء.