سام تصدر تقريرها حول أبرز الانتهاكات التي وقعت في مدينة عدن خلال شهر يونيو 2021

أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات تقريرها حول الانتهاكات التي رصدها فريقها خلال شهر يونيو/ حزيران من العام 2021، في مدينة عدن باليمن.

وشددت سام على أن المدينة لا زالت تعاني من تبعات خطيرة وانتهاكات متعددة عبر عدة مستويات، بسبب الاختلالات الأمنية، وعدم تنفيذ اتفاقية الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.

ودعت سام المجتمع الدولي لتحمل التزاماته القانونية والأخلاقية والعمل على إيجاد صياغة تعيد الأمن، وتنهي الاختلالات الأمنية، وتنهي الانتهاكات الفظيعة التي تُرتكب في البلاد.

وقالت المنظمة إن تقريرها تضمن توثيق حالات قتل وإعدامات إضافة لعمليات الاعتقال التعسفي والاختطاف التي توزعت عبر عدة مناطق من مدينة “عدن”، محملة المسئولية المجلس الانتقالي بشكل أساسي نظير الاعتداءات المتكررة التي تشهدها المناطق الخاضعة تحت سيطرته.

وأكدت “سام” أن الشهر الماضي شهد عددا من الانتهاكات التي تنوعت بين جرائم القتل والاغتيالات، والإعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتي أصبحت ترتكب بشكل أسبوعي إن لم تكن بشكل يومي في العاصمة المؤقتة عدن، والمواطن هو الضحية أو جندي بأجهزة الأمن متعددة المسميات.

وقد شهدت مختلف مديريات عدن حوادث اغتيال وقتل تحت التعذيب، لأسباب سياسية ومنها انتقامية جنائية، حيث تتم دون معرفة القاتل أو تتبعه والقبض عليه.

وجرت عمليات خطف مواطنين كنوع من إبراز القوة عند هذه الجهة الأمنية أو تلك، إضافة إلى أخبار عشرات التهديدات والملاحقات ضد نشطاء وإسلاميين التي تتحدث عنها الصحف المحلية والمواقع الالكترونية كل يوم.

وبرزت شخصيات عسكرية معروفة بولائها للمجلس الانتقالي أدلوا بتصريحات “مسجلة بالصوت والصورة”، صدرت منهم هاجموا فيها بعضهم البعض وتوعدوا بمزيد من الفوضى بالمدينة، ليضاف إلى سلسلة أحداث القتال السابقة التي وقعت في “كريتر” و”بئر فضل”، إلى جانب أحداث يناير 2018 وأغسطس 2019 التي كانت بين قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي.

وعاشت مدينة “الشيخ عثمان” حالة من إراقة الدماء والخوف والهلع على إثر اندلاع اشتباكات بين فصائل الانتقالي العسكرية، مستخدمة السلاح الخفيف والمتوسط في وسط شوارع المدينة المكتظة بالمارة، مخلفة أكثر (14) قتيلا وأكثر من (20) جريحا، وإتلاف العديد من ممتلكات المواطنين.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن أكثر ما يلفت الانتباه في هذا الشهر هو استمرار حملة الاعتقالات والإخفاء القسري، الذي وصل الى (11) حالة اعتقال واختطاف طالت نشطاء سياسيين، ودعاة وأئمة مساجد، بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وبتهم كيدية، مثل مداهمة واختطاف أنصار التيار الإسلامي، وهو سلوك دأبت عليه بعض من قيادات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا وتمارسه.

ومن أولئك القيادات: “صالح السيد” قائد الواء الخامس لحج، المعين حديثا، إلى جانب قادة كتائب من جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقوده “يسران المقطري” المتواجد بدولة الامارات، حيث تقوم تلك المليشيات بمداهمة المنازل والعبث فيها أثناء الاعتقالات.

وأشارت “سام” إلى أن فريقها رصد شكاوى للكثير من أسر ضحايا الاعتقالات والإخفاء القسري بالمدينة، عن عدم معرفة مكان احتجاز أبنائهم، منذ اختطافهم لما يقرب من عام، دون أي تعاطي معها، بما يزيد من قلقهم البالغ ومخاوفهم على سلامة حياتهم.

يشار هنا إلى استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي على وسائل الإعلام الرسمية كـ”وكالة الأنباء اليمنية سبأ” في عدن وطرد موظفيها واستبدل اسمها بـ”وكالة عدن للأنباء”، واستمرار الانتهاكات ضد النشطاء الإعلاميين والصحفيين.

هذا وقد عادت من جديد حوادث الاختفاء الغامض حيث سجلت في هذا الشهر (4) حالات اختفاء في المدينة بينها حالات لامرأة وطفل وجندي وصياد، ومعظم تلك الاختطافات تتم بدوافع سياسية والبعض منها بدافع المال.

للإطلاع على البيان كاملا هنا

اقرأ أيضاً: الأزمات الاقتصادية وتدهور الأوضاع الإنسانية أولى تحديات الحكومة اليمنية الجديدة

قد يعجبك ايضا