اعتقال المواطن السعودي “سامي العميري” لكتابته قصيدة عن فلسطين

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – يتصدر اسم الشاب سامي العميري الشهير باسم “أبو عرام” محرك البحث “جوجل” والأكثر تداولا عقب شهور من اعتقاله بسبب قصيدة.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”: “تأكد لنا إطلاق سراح الشاب سامي العميري أبو عرام، المعتقل منذ أغسطس 2022. وأشارت إلى أن الاعتقال جاء على خلفية قصيدة “عبَّر فيها عن رأيه”.

والقصيدة التي اعتقل العميري بسببها ذكرت القضية الفلسطينية، وأحداث سياسية في الساحة العربية. والشاب “العميري” من أهل مكة المكرمة، واعتقل بعد نشره لقصيدته.

واتهمت منظمة سند لحقوق الإنسان نظام المملكة العربية السعودية باحترام الحريات والحقوق والإفراج عن الأبرياء وإنهاء الاعتقالات التعسفية التي تزيد أوضاع حقوق الإنسان تدهورًا.

وقالت المنظمة في بيان لها إن الرياض زادت مؤخرا من وتيرة الاعتقالات التعسفية والأحكام المغلظة بالسجن لتكريس واقع القمع.

وأشارت إلى أن السعودية تواصل استهداف مجموعة دعاة وأكاديميين وناشطين؛ واعتقال أصحاب الرأي وإعادة اعتقال المفرج عنهم سابقًا.

وذكرت “سند” أن مالك الدويش نجل الداعية المخفي قسريًا سليمان الدويش تعرض للاعتقال التعسفي مؤخرًا بعد نحو شهر من الإفراج عنه.

وبينت أن الشاب سامي العميري “أبو عزام” من مكة المكرمة اعتقل تعسفيا قبل أيام، لكتابته قصيدة عبَّر فيها عن رأيه.

وتأتي القصيدة على ذكر القضية الفلسطينية وأحداث سياسية في الساحة العربية عامة والسعودية خاصة.

وقال موقع Raw Story الأمريكي إن المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم يصعدون من مطالباتهم إلى السعودية بالإفراج عن الناشطة الأمريكية سلمى الشهاب.

وأشار الموقع الشهير إلى أن ذلك عقب أن حُكم عليها بالسجن 34 عاماً وحظر سفر لمدة 34 عامًا، بسبب تغريدات تنتقد قمع المملكة للمرأة.

يتزامن ذلك مع قول منظمة Freedom Initiative الدولية إن السعودية تتفاخر أمام العالم بعملها على تحسين حقوق المرأة وإحداث إصلاح قانوني، لكن الحقيقة أن الوضع يزداد سوءً.

وذكرت المنظمة في بيان أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يصعد من حملته ضد المعارضين بإصدار أطول عقوبة سجن ضد الأكاديمية سلمى الشهاب.

وأشارت إلى أنه تم الحكم عليها بالسجن 34 عاماً، ومنع من السفر لـ 34 عاماً أخرى، بسبب تغريدات نشرتها تطالب بالحقوق الأساسية في البلاد.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي لمتابعة قضية المعتقلة سلمى الشهاب في السعودية. وناشدت ومواصلة الضغط على السعودية من أجل إصلاح حقيقي في مجال حقوق المرأة.

ونبهت إلى أن التغريد تضامناً مع نشطاء حقوق المرأة ليس جريمة، ويجب محاسبة السعودية على هذا القمع. يذكر أن سلمى الشهاب أم لطفلين يبلغان من العمر 4 و 6 سنوات.

وهي طالبة دكتوراه في بريطانيا، اعتقلت بيناير 2021 بإجازتها بالمملكة. وقالت إنه يجب على السلطات السعودية الإفراج عن سلمى شهاب.

وحثت على التأكيد بأن أطفالها الصغار لن يكبروا بدون أم، لمجرد أنها طالبت بالحرية لحقوق الإنسان.

وقالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الناشطة سلمى الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.

وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا. وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.

وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية. ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.

يذكر أن الحكم الأولي ضد ”سلمى” كان بالسجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.

وبرغم إفراجها عن حقوقيات اعتقلن قبل سنوات، فإن السعودية تعتقل مزيدا من النساء الناشطات بموقع “تويتر”.

وكشف موقع “أفريكا ريبورت” الدولي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول ترويج فكرة أن النساء في السعودية متحررات لاهثات وراء الموضة.

وقال الموقع إن ابن سلمان يحاول إثبات “ولو زورًا” اهتمامها بحرية المرأة عبر السماح بالاختلاط. وذلك رغم عقود طويلة من القمع وعدم المساواة تواجهها المرأة في السعودية.

وبين أن المهرجان السينمائي الأخير بجدة بمثابة “جسر بين رأس المال والفن الذي تحاول دمجهما معًا لتغيير صورتها”. وأكد الموقع أن الرياض تحاول الترويج بأن المرأة السعودية “متحررة لا تهتم إلا بالموضة والاستهلاك والفنون”.

ونبه إلى أن المملكة تسعى لانفتاح على العالم بحملة سياحية أخيرة. إلا أنها أخفقت بشدّ أنظار العالم لمساعيها المزعومة بتحرير مواطناتها.

لكن بين أن 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات وهنّ هند الفهد، جوهر العامري. وكذلك نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البناوي حاولن منح النساء بقصصهن قوة التحكم.

وذكر الموقع أن ذلك عبر السرد الخاص بهن بدعم رسمي من الحكومة، التي تسعى لتبييض سجلها الحقوقي حول المرأة.

وبين أن كل هذه المحاولات لتبييض صورة المرأة في المملكة الصحراوية ولإلهاء الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن إن ابن سلمان طرحَ أنموذجًا عن الحكم الاستبدادي فيما يتعلق في حقوق المرأة.

وأشارت المجلة الشهيرة إلى أنه صدّر إلى الواجهة مسألة سماحه بقيادة السيدات للسيارات. واستدركت: “إلا أنه في الوقت نفسه يعتقل ممثلات المرأة لأجل نشاطهن الحقوقي، وأخريات لأجل تغريدة!”.

قد يعجبك ايضا