منظمة يكشف: السعودية ترفض دعوة أممية لدعم “أونروا”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت مصادر أممية عن رفض السعودية تقديم أي دعم جديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، رغم مناشدة أخيرة لها.
وقالت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها- إن مكالمة هاتفية “جافة” جرت بين الأمن العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” وولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”.
وأشارت إلى أن “غوتيريش” ناشد في المكالمة “ابن سلمان” لتقديم دعم عاجل لوكالة “أونروا”، نظرا لما تمر به من أوضاع مالية سيئة.
وذكرت المصادر أن الأمين العام للأمم المتحدة شرح طبيعة العجز المالي المزمن الذي تتعرض له الوكالة الدولية والذي تفاقم مع غزو روسيا لأوكرانيا.
ونبهت إلى أن ولي عهد السعودية قابل حديث “غوتيريش” بردود جافة للغاية، ولم يبد استعدادا ماليا حتى لو كان طفيفا خلال الاتصال.
وأعربت المصادر الأممية عن خشيتها من أن تحذو الرياض حذو أبو ظبي بقطع مساعداتها وتبرعاتها عن “أونروا”.
يذكر أن “أونروا” تجابه عجزًا ماليا خانقًا يعرض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية للخطر، وتفاقم مع غزو روسيا لأوكرانيا.
يشار إلى أن مركز سياسات الشرق الأوسط الإسرائيلي كشف أن الإمارات والبحرين قلصتا بشدة دعمهما المالي لوكالة “أونروا”.
وأوضح المركز أن هذا التوجه من الإمارات والبحرين ينسجم مع السياسات الإسرائيلية بإسقاط هذا الملف عن طاولة أي مفاوضات مستقبلية.
وبين أن ذلك يتم من خلال العمل على تجفيف موارد دعم “أونروا”.
وأشار إلى تقليص ميزانيات الدعم لأونروا منذ اتفاقيات السلام والتطبيع مع إسرائيل. ولفت المركز الإسرائيلي إلى أن المنظمة الأممية تعاني من أزمة مالية خانقة، خاصة في العام الماضي.
وبين أن الإمارات ساهمت لوحدها في عام 2018 بمبلغ 53 مليون دولار. فيما ساهمت أبو ظبي في عام 2019 بمبلغ 51 مليونا.
لكن في عام 2020 هبطت المساهمة إلى مليون دولار واحد فقط، بحسب مركز سياسات الشرق الأوسط الإسرائيلي. ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة لأجل إنهاء عمل أونروا.
وتتهم إسرائيل أونروا بأنها توظف أموال الدعم الدولي في تسويق الرواية الفلسطينية بهدف المس بإسرائيل ومكانتها الدولية. ووقعت الإمارات والبحرين منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويؤكد الفلسطينيون أن اتفاقي التطبيع من قبل أبو ظبي والمنامة بمثابة طعنة في الظهر. ومؤخرا، أكدت أونروا أنها بحاجة إلى أكثر من مليار دولار ونصف هذا العام لإدارة دفة خدماتها العادية والطارئة والمنقذة للحياة.
وأوضح المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني أن وكالته بحاجة لنحو 806 ملايين دولار هذا العام لإدارة دفة خدماتها العادية. وبين لازاريني أنهم بحاجة لنحو 550 مليون دولار لإدارة خدماتها الطارئة في المناطق الفلسطينية وسوريا.
وأشار إلى أن السيولة النقدية لوكالة الغوث ما زالت هاجساً كبيرا. وذكر أن المعطيات والتقديرات المتوفرة حاليًا تشير إلى أن هذا العام سيكون عاما ماليا حرجا.
ونبه إلى حملات التشكيك في ولاية الوكالة وحيادتيها ونزاهتها ودورها بخدمة اللاجئين تستهدف ملف اللاجئين ككل عبر بوابة أونروا.