تفاصيل مثيرة لنتائج تحقيق انفجار رالي داكار في السعودية.. “عمل إرهابي”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت إذاعة “إر تي إل” الفرنسية تفاصيل مثيرة عن الانفجار الذي استهدف سيارة السائق الفرنسي “فيليب بوترون” في رالي داكار الصحراوي 2022 في السعودية.
ونقلت عن مصدر مطلع على الملف يوم الجمعة، عن أن معلومات مؤكدة وصلت لها لجنة التحقيق بأنه ناجم عن “عبوة ناسفة يدوية الصنع”. وبين أن النيابة العامة الوطنية في قضايا مكافحة الإرهاب زارت السعودية بين نهاية يناير وبداية فبراير.
وذكر المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أنه رافقها محققون من المديرية العامة للأمن الداخلي وفنيون من الشرطة العلمية والتقنية. وأشار إلى أنهم أخذوا عينات من السيارة المستهدفة وخلصوا لهذه النتيجة.
وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن أن فرنسا فتحت تحقيقًا في انفجار آخر خلال سباق السيارات الدولي “رالي داكار”.
وقالت الوكالة إن النيران اشتعلت في شاحنة تابعة لفريق إيطالي، ووجدت أضرار في خزان الوقود. ورجحت أن تكون النيران نتيجة انفجار متعمد، وقد حدث ذلك بعد يوم من انفجار استهدف الفريق الفرنسي في السعودية.
وقالت وكالة “فرانس برس” العالمية إن انفجار رالي داكار الذي وقع أسفل سيارة فرنسية، تسبب في إحراج للرياض، واصفة ما جرى بأنه ضربة قاسية لها.
وذكرت الوكالة الفرنسية إن الرياض تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز رياضي عالمي، وكان الانفجار كان بمثابة ضربة حطّم هيبة المملكة.
وبينت أن استراتيجية الصمت والإنكار من السعودية زادت الشكوك، وعكست إحراجًا تمر به، ويظهر أنها لا تعرف كيفية التفاعل مع الأحداث التي تفاجأها.
وأوضحت “فرانس برس” أن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها التزمت الصمت بشكل كبير، ولم تعلق الرياض على التحقيق الذي أطلقته فرنسا”. ونبهت إلى أن الرياض تدفع مبالغ طائلة لجذب هذه الأحداث الكبيرة لها، لتمنحهم مكانة على الساحة العالمية.
لكن بعد هجوم حادث رالي دكار سيتعين عليهم دفع المزيد من الأموال، وقد تكون هناك تداعيات كبيرة على سمعة السعودية بسببه.
كما قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن الحادث سيثير العداء بين السعودية وفرنسا. وذكرت الصحيفة أن فرنسا طالبت السعودية بالشفافية بعد اتهامات بالتستر على هجوم إرهابي محتمل أصاب فرنسياً بجروح خطيرة.
وبينت أنه من المرجح أن تثير تعليقات فرنسا العداء مع السعودية التي استضافت سباق السيارات على مدى السنوات الثلاث الماضية. ز وضع حادث رالي داكار الذي تعرضت له سيارة فريق العمل المساند لأحد السائقين المشاركين في السباق بالمملكة العربية السعودية في ورطة مع فرنسا.
وعقب تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، أعلنت الرياض أن التحقيقات الأولية في حادث رالي داكار لم تبين وجود “شبهة جنائية”. ووفق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان فإن الحكومة تدرس إمكانية إلغاء رالي دامار بعد ما قال إنه ربما كان هجوماً إرهابياً بالسعودية.
وقال إن أولويته هي حماية حياة المواطنين الفرنسيين الذين يشكلون غالبية المتنافسين في الحدث الذي ينظم بشكل سنوي. وذكر لو دريان للإذاعة الفرنسية أن “الشرطة السعودية لمكافحة الإرهاب تحقق في الحادث”. وهذا يعني وجود شبهة كبيرة بأن الحادث “عمل إرهابي”.
فيما قال لو دريان لتلفزيون بي.إف.إم “اعتقدنا أنه ربما يكون من الأفضل التخلي عن هذا الحدث الرياضي… السؤال لا يزال مفتوحًا”. وأضاف أنه “كان هناك هجوم إرهابي محتمل ضد داكار”.
وكان سائق فرنسي أصيب بجروح بالغة عندما انفجرت سيارته بالقرب من جدة الأسبوع الماضي قبل انطلاق رالي داكار.
وبحسب الخارجية السعودية فإن “الجهة المختصة في المملكة تعمل على التنسيق وإطلاع المختصين من الجانب الفرنسي”. وذلك على نتائج التحقيق والصور والمعلومات والأدلة المتوفرة لدى الجهات المختصة في المملكة عن الحادث.
في حين، استبعد رئيس رالي دكار دافيد كاستيرا إنهاء المنافسة. وقال لإذاعة “فرانس إنفو” إن “السؤال لم يطرح حتى اللحظة”. وأضاف أن “السلطات السعودية “اتخذت إجراءات أمان كافية لضمان سلامة السباق”، وفق قوله.
يشار إلى ان منافسات الرالي تجري في السعودية منذ عام 2020، ضمن مساعي السعودية لتحسين صورتها. وكان الرالي نقل من مساره التقليدي عبر الصحراء الكبرى في عام 2009 وسط مخاوف من وقوع هجمات إرهابية.
وأعلن ممثلو الادعاء الفرنسيون يوم الثلاثاء عن فتح تحقيق إرهابي بشأن انفجار 30 ديسمبر في جدة. وأدى الهجوم إلى إصابة السائق فيليب بوترون البالغ من العمر 61 عاما بجروح خطيرة في ساقه. لكن نجل بوترون أكد أول أمس الخميس أن والده خرج من غيبوبة.
لكن ساقيه تعانيان من “إصابات خطيرة”، وفق وصفه. غير أن منظمي السباق والسلطات السعودية ادعوا عدم وجود اشتباه جنائي في الانفجار. لكن فرنسا حذرت مواطنيها في السعودية وطلبت منهم توخي “أقصى درجات اليقظة من المخاطر الأمنية” عقب الحادث.