تحقيق: دبي ملاذ المجرمين الروس و800 ألف عقار بها مرتبط بغسيل أموال

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أظهر تحقيق أوروبي أن 800 ألف عقار لـ274 ألف مالك في إمارة دبي بدولة الإمارات لها ارتباطات غير مشروعة وصلة بجرائم غسيل الأموال.

جاء ذلك بتحقيق أعدته صحيفة فرنسية بعنوان (دبي: الكشف عن العقارات في الإمارة، ووجهة العناية الإلهية للأموال القذرة لحكم القلة والمجرمين).

وبين أن عدد لا بأس به من مالكي العقارات في دبي هم المئات من الأثرياء الروس الخاضعين لعقوبات دولية إثر غزو أوكرانيا.

قام بجمع معلومات التحقيق مركز دراسات الدفاع المتقدمة (C4ADS). وهو مركز أبحاث أمريكي يضم ضباطًا وأكاديميين أمريكيين سابقين ويحقق بجرائم وصراعات دولية.

وأوضحت أن البيانات المساحية غير المنشورة المؤرخة لعام 2020 بمثابة أساس للتحقيق التعاوني “Dubai Uncovered”. وبين التحقيق أنه يجمع بين 20 وسيلة إعلامية دولية تحت رعاية وسائل الإعلام المالية النرويجية E24.

وأضيف لها أسماء متورطون بعملية الاحتيال الدولية “Cum-Ex”، التي كشف عنها منتصف عام 2010، أضرت بالمالية العامة لدول أوروبية.

وسبق وأن كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن حيل الأثرياء الروس لنقل أموالهم إلى دبي. وذكرت الصحيفة أن هؤلاء يحتالون للهرب من المراقبة المالية الشديدة على أموالهم عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت إن الأثرياء الروس يبادلون عقاراتهم الفاخرة بلندن بمنازل بملايين الجنيهات في دبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك أثناء بحثهم عن أساليب حديثة لتجاوز القيود النقدية إثر غزو أوكرانيا. وبينت أن قيمة جرد الممتلكات مع قصر نايتسبريدج بلغ 34 مليون جنيه إسترليني وثلاثة أسرة في ميدان إيتون.

بينما تداول سكن 8 مليون جنيه إسترليني من وسطاء عقارات فعليين راقيين داخل بالإمارة لمقايضته به. وقالت الصحيفة إن العقارات وفرت للروس المستعدين لمقايضة ممتلكاتهم في لندن، لقاء إقامة جديدة تمامًا في دبي.

ويشترط تجنب تحويلات المؤسسات المالية والتدقيق النقدي. وأوضح التقرير أنه يجري توفير تخفيضات كبيرة على العقارات ببريطانيا لإنهاء العروض.

وبيمن أن مقايضات المنازل محل النقاش أحدث الحلول نيابة عن الأثرياء الروس المنزعجين من النظام النقدي الغربي منذ 24 فبراير.

وكشفت عن تعرض 1000 شخص وشركة للعقوبات. بينما ذهب آخرون عبر الفحوصات وصعوبات التنقل والتحويلات النقدية وفتح حسابات المؤسسات المالية.

وقالت: “كانت هناك شكوك في دبي بشأن كيفية هيكلة الصفقة، وما إذا كان أي من سكان الإمارات سيهددون بمثل هذه التجارة أم لا”.

وأكدت “لوموند” أن دبي تحولت إلى ملاذ مفضل للروس، ولثرواتهم الكبيرة عادة الفارين من الغرب منذ اندلاع الأعمال العدائية.

وأشارت إلى أن الإمارات بقيت محايدة في المعركة لضمان بقائها مفتوحة أمام الروس والأوكرانيين الفارين من الحرب وتداعياتها.

وبين التقرير أن إحجام بنوك عن الاهتمام بالمخاطر الكبيرة المتعلقة بالمشترين الروس خلق صعوبات أمام العلامات التجارية للوافدين الجدد.

وقال: “لا سيما ممن يمتلكون كميات ضخمة من النقد لنشرها. تجسد التأخيرات بسحب الأموال من أوروبا وتصدر فتح حسابات المؤسسات المالية الإماراتية”.

وبمارس الماضي، أضيفت الإمارات من شركة Monetary Motion Job Drive لقائمة مراقبة “الأموال المتسخة” التي لديها مشكلات صعبة.

ونقل عن مسؤول غربي قوله إن تدفقات النقد الروسي لأبوظبي عقب إدراجها بالقائمة الرمادية قد يعجل بفرض عقوبات على الإمارات.

قد يعجبك ايضا