أمنستي تحذر من خطر محدق على المدنيين وسط تصاعد العنف في غرب دارفور
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – ألقى مقاتلو قوات الدعم السريع القبض على خميس أبكر زعيم جماعة التحالف السوداني المسلحة في 14 يونيو/حزيران 2023، والي غرب دارفور، وقتلوه.
وذلك بعد ساعات فقط من اتهامه علنًا لقوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في الجنينة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من مقاتلي قوات الدعم السريع يجبرون خميس أبكر على الخروج من سيارة ويقتادونه إلى داخل مبنى.
ويبدو أن أحد الرجال الذين ظهروا في الفيديو هو أحد قادة قوات الدعم السريع في غرب دارفور. حُدِّد الموقع الجغرافي للفيديو في مجمع يقع في الجانب الغربي من الجنينة.
وأظهر مقطع فيديو ثانٍ، ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات قليلة، جثة خميس أبكر وهي تحمل إصابات بليغة.
وقدّرت الأمم المتحدة أن آلاف الأشخاص قتلوا أو أصيبوا منذ تصاعد النزاع في أبريل/نيسان 2023.
وتشير تقارير موثوقة إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت أو أصابت الكثيرين في غرب دارفور، بينما يستمر الوضع في التدهور.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت في وقت سابق من أن التصعيد الجديد للنزاع في السودان يُفاقم معاناة المدنيين المستمرة في دارفور منذ 20 عامًا.
ودعت منظمة العفو الدولية مرة أخرى جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والمرور الآمن للمساعدات الإنسانية في البلاد.
قال تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي لشرق وجنوب إفريقيا في منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على أنباء تصاعد العنف في غرب دارفور في الأيام الأخيرة: “تشعر منظمة العفو الدولية بالقلق إزاء التقارير التي تُفيد بوقوع عمليات قتل موجهة ذات دوافع عرقية”.
وعبر شاغوتا عن قلق منظمته من أعمال العنف الجنسي، وحرق منازل على نطاق واسع، ونزوح جماعي لسكان غرب دارفور من غير العرب – ولا سيما في مدينة الجنينة وحولها – على أيدي قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها.
وقال ممثل العفو الدولية أيضاً: “يحمل هذا العنف المتصاعد أوجه تشابه مثيرة للقلق مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في دارفور منذ 2003”.
وتابع تيغيري شاغوتا بقوله: “حتى أولئك الذين يبحثون عن الأمان لا يسلمون من هذا العنف. يجب أن تكون حماية المدنيين في جميع أنحاء البلاد على رأس الأولويات”.
وأردف بقوله: “ينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل عاجل الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة في اجتماع رفيع المستوى لإعلان التعهدات يُعقد اليوم، إذ يعتمد ملايين السودانيين، داخل البلاد وخارجها، على هذه الاستجابة”.
وأكد تيغيري شاغوتا أنه: “يجب على أطراف النزاع الامتثال للقانون الإنساني الدولي ووقف الانتهاكات ضد المدنيين فورًا”.
وبين أنه “ينبغي على قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها السماح بمرور آمن للمدنيين الفارين من النزاع”.