السعودية ترفع مدة سجن الداعية “خالد الراشد” ورفض شعبي وحقوقي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – رفعت السلطات السعودية الحكم بسجن الداعية الشهير خالد الراشد من 23 لـ 40 عامًا، ما أشعل حملة تضامن واسعة في البلاد.
وكان مغردون سعوديون وعرب قد طالبوا الرياض بالإفراج الفوري والعاجل عن الداعية المعتقل خالد الراشد، حيث أنهى الراشد محكوميتة بالسجن 15 سنة العام الماضي.
وكتب ناصر نجل الداعية المعتقل عوض القرني: “إن الأحكام المخالفة للمنطق كانت دافعًا لي للخروج ومواجهة الجنون، والصمت ليس خيارًا”.
يذكر أن الراشد بعث برسالة إلى الملك سلمان من داحل سجنه عام 2016، ناشده فيها بعدم نسيان الموقوفين الذي ثبت ولاؤهم للحكومة الرشيدة”.
وكتب: “هؤلاء المعتقلون، طال غيابهم عن أسرهم، وانقضت أعمارهم، ولا رجاء لهم إلا بالله ثم بكم”.
سُجن الشيخ خالد الراشد عام 2005 عقب دعوته لاعتصام أمام مبنى إمارة الرياض للمطالبة بإغلاق سفارة الدنمارك. جاء عقب إساءة صحف دنماركية للرسول عليه الصلاة والسلام عام 2005.
لكن القضاء السعودي اتهمه لاحقًا بـ”التحريض على الخروج إلى ساحات القتال”، بالإضافة لتهم مثل غسيل الأموال عبر جمع التبرعات.
وذكر الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري أن الحكم الجديد على الراشد يرفع إجمالي سنوات سجنه إلى 23 عامًا.
ونبه عسيري إلى أن ذلك: “يوضح تلاعب السلطات بالقضاء الذي ليس إلا عصا فاسدة بيد المستبد يضرب بها الشعب ويقمعه”. وكشف عن لقاء جمعه بالراشد مرة واحدة بنادي الضباط في قاعدة الظهران الجوية. ووصف السعودية بـ”الهوجاء الرعناء في سلوكها وقمعها وأحكامها”.
ومؤخرا، أكد ضابط أمن سابق في السعودية تدهور صحة الداعية خالد الراشد داخل سجون المملكة. وأوضح أنه “نُقل من سجن الحاير إلى المباحث العامة”.
وتمنى حساب “ضابط أمن سابق” من رجال المباحث معاملته على مكانته وعلمه والأخذ بنظر الاعتبار أنه رجل مريض.
وكانت مصادر سعودية كشفت عن أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر بمواصلة الاعتقال التعسفي لـ الراشد، رغم انتهاء محكوميته.
وقالت المصادر المطلعة على قضية الراشد إن بن سلمان يرفض الإفراج عنه ويواصل النظام احتجازه رغم إنهاء محكوميته منذ أشهر طويلة.
وذكرت أن الأمن السعودي أجبر سميرة الدحيم زوجة الراشد على حذف كل التغريدات المتعلقة بقرب الإفراج عنه. وقالت الدحيم في وقت سابق إن الإفراج عن الشيخ خالد قد اقترب رغم قضائه أشهرًا بعد محكوميته، هو ما بدده أمر بن سلمان.
وقضت محكمة سعودية بسجنه 5 سنوات عام 2005، قبل أن يرفع القاضي حكمه إلى 15 عامًا. وعزا القاضي حكمه إلى اشتباك لفظي بينه وبين الشيخ خالد الراشد.
واقتيد الداعية الإسلامية الشهير إلى المحاكمة بعد إبداء نية بالاعتصام مع مجموعة شبان. وطالب هؤلاء المسؤولين بإغلاق السفارة الدنماركية عقب واقعة إساءة صحف دنماركية للرسول محمد.
ثم تضاعف الحكم عليه فأصبح 15 سنة، بعد جدال بينه وبين القاضي. تعرض لتعذيب قاس في سجون النظام السعودي ومر بظروف صحية ونفسية عصيبة دون مبالاة منها, وفق حقوقيون.