إمباكت تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العمال في ظل موجة الحر الشديدة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أكدت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، على وجوب اتخاذ السلطات في بريطانيا إجراءات عاجلة لحماية العمال في ظل موجة الحر الشديدة التي تسجلها البلاد بمستويات قياسية.
وقالت مؤسسة الفكر في تقرير، إنه يجب أن تقود المملكة المتحدة المبادرة من خلال تحديد درجة حرارة العمل القصوى وتوفير معدات التبريد الملائمة للعمال لتوفير الحماية لهم.
وأبرزت إمباكت ضرورة إيلاء الاهتمام إلى جانب الخسائر الناجمة عن الحرائق بفعل موجة الحر الحاصلة هذا الصيف، إلى الخطر الذي يحدق بالعمال في بريطانيا في وقت يحذر فيه خبراء الأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة قد تصل إلى 42 درجة مئوية.
وتسجل بريطانيا نحو 800 حالة وفاة زائدة مرتبطة بالحرارة كل عام. ومع توقع المزيد من موجات الحر هذا الصيف، فمن المرجح أن يكون الرقم المذكور هذا العام أعلى بكثير.
ويهدد ذلك العمال المجبرين على العمل في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس للتأكد من صيانة الخدمات والمرافق في بيئات شديدة الضغط بدون الكماليات النسبية المتوفرة في المكاتب أو المنازل المكيفة.
وقالت إمباكت إنه بينما يتعين على الشركات أن تضع في اعتبارها لوائح إدارة الصحة والسلامة في العمل لعام 1999 وقانون الصحة والسلامة لعام 1974، فإنه لا يزال العديد من العمال معرضين لخطر الحرارة الزائدة.
وأضافت أنه يجب على الحكومة البريطانية أن تفرض حدًا أقصى لدرجة حرارة العمل وتوفير التكنولوجيا لحماية أولئك الذين ليس لديهم خيار سوى العمل.
والإجهاد الحراري ليس خطرًا على الصحة والحياة فحسب، باعتبار أن الوفيات بفعل درجة الحرارة الزائدة تضر أيضًا بالأعمال التجارية، لاسيما في وقت يحاول فيه الاقتصاد البريطاني التعافي من تداعيات عمليات إغلاق لمواجهة وباء جائحة كورونا المستجد.
وعلى الرغم من درجات الحرارة القصوى المنتظمة في أجزاء كثيرة في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والعديد من الدعوات من النقابات العمالية لتوفير مثل هذه الحماية، لم يتم تنفيذ لوائح العمل المعتدلة بعد.
وحثت إمباكت السلطات في بريطانيا على أن تكون مثالاً يحتذى به من خلال سن قوانين تحمي العمال من الإجهاد الحراري المفرط.
ومن ذلك ملابس بمواصفات خاصة يمكن الاستثمار فيها على وجه السرعة لاستخدامها لحماية العمال.
وأوصت إمباكت بتزويد العمال المعرضين لخطر الحرارة والعمل في الصناعات المهمة في الخطوط الأمامية بملابس خاصة تم تطويرها مؤخرًا حتى يتمكنوا من البقاء بأمان، مثل بدلات Staycool التي طورتها شركة بريطانية وقطر لاستخدامها في ذلك البلد.
ويمكن لبدلات Staycool تقليل درجة حرارة الجلد بحد أقصى 8 درجات مئوية، مما يساعد العمال على البقاء هادئين ومرتاحين خلال أشهر الصيف أثناء العمل.
وصرح “روبرت أولدز” المدير التنفيذي لإمباكت الدولية بأنه يجب على الحكومة البريطانية أن تكثف جهودها لتوفير وسائل الحماية اللازمة للعمال المعرضين للخطر عبر امتلاك معدات السلامة المناسبة أو التحرر من العمل عندما يكون الجو حارًا جدًا.