“حليمة الحويطي” رفضت تهجير قبيلتها فغيبت بسجون السعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات السعودية لإطلاق سراح الناشطة الحقوقية “حليمة الحويطي“، والتي تعتقلها تعسفيًا في سجونها سيئة الصيت والسمعة منذ عامين.
وذكر المركز في بيان له أن الرياض بدأت عام 2020 تهجير قبيلة “الحويطات” قسرا لمصادرة أراضيهم لصالح مشروع مدينة نيوم.
وأوضح أن الحملة أغضب القلبية البدوية العريقة التي تعيش على أراضيها قرب الحدود السعودية الأردنية منذ مئات السنين.
وبين المركز أن الأمن السعودي اعتقل بنوفمبر 2020 الناشطة “حليمة الحويطي” لرفضها تهجير قبيلتها وإخلاء أرضها وترك منزلها.
وقال إنه لايزال مصير “حليمة” مجهولاً ولا معلومات عن مكان احتجازها أو عرضها على القضاء أو حالتها الصحية.
وطالب المركز بإفراج فوري عن الحويطي والمعارضين ونشطاء حقوق الإنسان المحتجزين في سجون المملكة كافة. وناشد لعدم التعرض لأي معارض وناشط إثر دفاعهم عن الحقوق والحريات والمطالبة بالإصلاح في السعودية والكف عن نهج القمع السائد.
ودعا حساب “معتقلي الرأي” الشهير السلطات السعودية إلى ضرورة الإفراج عن المواطنة “حليمة الحويطي“، المعتقلة من أواخر عام 2020.
وكتب الحساب عبر موقع “تويتر”: “ندعو للإفراج عن الحويطي وأنجالها، وزوجها قضى برصاص الأمن، فيما أنه لا يُعرف مكان احتجازها”.
وزجت السعودية بـ”الحويطي” عقب محاولتها رفض إخلاء أراضيهم غربًا لإقامة مدينة “نيوم” المستقبلية” بتكلفة 500 مليون دولار.
وتحتجز الرياض في سجونها 60 معتقلة سياسية بظروف قاسية، دون مراعاة لاحتياجاتهم الإنسانية أو ظروفهن الصحية.
وتخفي 12 ناشطة معتقلة قسريًا، وتقيد حرية أخريات وتسلّط على رقابهن سيف تجديد الاعتقال حال الاتصال أو السفر، أو استئناف النشاط العام.
وبحسب “معتقلي الرأي” فإن أبرز المعتقلات في السجون السعودية “عايدة الغامدي“، “إسراء الغمغام“، “نعيمة المطرود“، “فاطمة نصيف“، و”دلال الخليل“.
كما تضم “مها الرفيدي“، “زانة الشهري“، “أماني الزين“، “بسمة آل سعود“، “سهود الشريف“، “حليمة الحويطي“، “عائشة المهاجري“، “سارة الجبري“، “منى البيالي“.
وتشمل “فوزية الزهراني“، “لينا الشريف“، “زينب الهاشمي“، “أسماء السبيعي“، “رينا عبد العزيز“، “ياسمين الغفيلي“، و”نجلاء المروان“.
وكان زوج “حليمة الحويطي” وهو أحد أبناء قبيلة الحويطات السعودية قتل يد قوات الأمن في البلاد.
وأشعل قتله تفاعلا واسعا في حينه، ودشن مغردون أوسمة تضامنًا معه وقضيته التي “دفع حياته ثمناً لها”، وأخرى ضده أثنت على موقف الدولة.
واشتهر “الحويطي” بانتقاده لما وصفه بإجلاء السلطات لأبناء قبيلته. جاء ذلك بإطار مشروع اقتصادي كبير تخطط الدولة لتنفيذه في شمال غربي المملكة.
ونشر قبل قتله بأيام، مقطعًا عبر تويتر يتحدث فيه عن رفضه لـ “التهجير القسري” عن أرضه ومنزله في “الخريبة” بمنطقة نيوم بتبوك. ووصف تنفيذ قوات الأمن في السعودية لمخططات “إرهابية”.
ومنذ تولى “سلمان بن عبد العزيز“، الحكم في المملكة وولي عهده نجله “محمد” تشن أجهزة الأمن حملات اعتقال للناشطات.
وأكدت مؤسسات حقوقية مختلفة أن المعتقلات يقبعن بظروف غامضة بشأن أوضاعها الصحية والمعيشية. ويتعرضن للتحقيق والتعذيب وسط إهمال متعمد، وفق منظمات حقوقية.