أمنستي تطالب العالم بحماية حقوق الطفل من تغير المناخ والضرر البيئي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أصدرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة توجيه موثوق خلص إلى وجوب تنفيذ البلدان تدابير عاجلة لمعالجة الضرر والتهديد اللذين تتعرض لهما حقوق الطفل جراء تغير المناخ والتدهور البيئي.
علقت آن هاريسون، مستشارة شؤون المناخ في منظمة العفو الدولية على هذا التوجيه قائلة: “يأتي هذا التوجيه الموثوق من لجنة حقوق الطفل عقب جولتين من المشاورات مع دول، ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان، ومنظمات دولية، والمجتمع المدني بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وخبراء معنيين بمواضيع محددة، وأطفال”.
وقد تلقت اللجنة 16,331 مساهمة من أطفال في 121 دولة أوردوا بالتفصيل الآثار السلبية لتدهور البيئة وتغيّر المناخ المترتبة على حياتهم ومجتمعاتهم.
وأكدوا حقهم في العيش في بيئة نظيفة، وصحية، ومستدامة. وسيُقدَّم التعليق العام للجنة في فعالية عامة لإطلاقه في 18 سبتمبر/أيلول في جنيف.
وأضافت هاريسون: “يشدد التوجيه الجديد للجنة الأمم المتحدة على أن الأطفال لهم الحق في بيئة نظيفة، وصحية، ومستدامة، فضلًا عن الحق في الحياة، والبقاء، والنمو، وأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، ومستوى معيشي لائق، والتعليم”.
وتابعت ممثلة العفو الدولية بقولها: “وهذا توجيه مهم قانونيًا يحدد واجبات الدول في العمل بموجب اتفاقية حقوق الطفل لضمان حماية حقوق الأطفال – ومن ضمنهم أطفال الشعوب الأصلية – من التدهور البيئي وتغيّر المناخ، وحصولهم على سبل انتصاف عن الأضرار التي سبق التسبب بها”.
وأردفت قائلة: “كما يعزز الشرط المطلوب من الدول الذي يقضي باتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية حقوق الأطفال من الأضرار التي تتسبب بها الانبعاثات أو الأنشطة الأخرى للشركات”.
وأكدت هاريسون أنه: “غالبًا ما يجد الأطفال مشقة في إسماع أصواتهم. وتُؤكد مشاركتهم في توجيه لجنة الأمم المتحدة على أهمية نشاط الأطفال لحماية البيئة والواجب المترتب على الدول باحترام وحماية حقوق الأطفال في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها والتجمع السلمي”.