السلطات السعودية تواصل انتهاك حقوق الإنسان واعتقال المعتقلين السياسيين
صدر تقرير شهري من وحدة الرصد في مؤسسة ذوينا يتعلق بحقوق الإنسان ومعتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية، حيث تم رصد وتوثيق الأحداث التي جرت خلال شهر يناير 2024. شهدت هذه الفترة العديد من الأحداث المتعلقة بملف حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي في السعودية، بما في ذلك اعتقالات وإفراجات.
فيما يتعلق بالاعتقالات، تم الكشف عن اعتقال الشاب اليمني المقيم في هولندا، فهد رمضان، من قبل السلطات السعودية في 20 نوفمبر 2023. تم اعتقاله بعد حملة تحريضية ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تسريب محادثات خاصة نقد فيها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات السعودية يوضح سبب الاعتقال أو مكان احتجازه، مما يجعل هذا الاعتقال تعسفيًا.
فيما يتعلق بالإفراجات، لا تزال الإفراجات المتاحة قليلة جدًا، حيث ترفض السلطات السعودية إطلاق سراح العديد من المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم أو الذين لم يصدر بحقهم أي حكم قضائي. ومع ذلك، قامت السلطات السعودية بإفراج عن بعض المعتقلين خلال شهر يناير، بما في ذلك:
- الشيخ الفلسطيني شادي فليان، الذي تم الإفراج عنه بعد اعتقال دام عدة أشهر بسبب رفع ورقة في الحرم المكي يطالب فيها بالإفراج عن أخيه السجين السياسي باسل فليان.
- الناشطة أمل علي حسن غالي، التي تم اعتقالها في أبريل 2019 بسبب نشاطها في العمل الإنساني، وظلت رهن الاختفاء القسري لفترة طويلة.
- أربعة فلسطينيين وأردنيين اعتقلوا بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الرجل الأعمال الفلسطيني جمال خضر الداهودي والفلسطيني محمود غزال والأردني ماهر شعبان الحلمان والفلسستمر التقرير بوصف حالات إفراج أخرى والتطورات الأخيرة في ملف حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي في السعودية. ومن المحتمل أن يشير إلى استمرار الانتهاكات والقمع الحكومي للحريات الأساسية، والتضييق على المجتمع المدني والنشطاء السياسيين والحقوقيين.