سام تدعو لفتح تحقيق عاجل على إثر انتهاكات نفذها جماعة الحوثي أدت لوفاة أم وجنينها
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعت منظمة سام للحقوق والحريات الجهات القانونية إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وحيادي في تداعيات الهجوم الذي نفذه مجموعة من جماعة الحوثي بمحافظة تعز.
حيث أدى الهجوم لمقتل امرأة حامل وجنينها متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها. ودعت سام المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد والعمل على حماية المدنيين.
وأشارت المنظمة في بيان لها، أنها تلقت معلومات تفيد بقيام خمسة أطقم عسكرية بالاعتداء على بيت “مطيع عقلان” في منقطة الأكروف.
وأفادت المعلومات أن الأطقم كانت بقيادة “طه الطالبي” مدير أمن مديرية السلام بتعز، و”نسيم الشماخ” أحد ضباط أمن المديرية. حدث ذلك بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني 2022 الساعة الثامنة صباحاً برفقة مجموعة كبيرة من المسلحين والعتاد الثقيل.
وأظهرت المعلومات التي تلقتها “سام” من أحد أقارب المعتدى عليهم بقيام المسلحين بإطلاق النار على المتواجدين في المنزل دون وجه حق.
هذا وأكدت بعدم وجود أوامر قانونية باعتقال أحد أفراد المنزل. حيث أفاد أحد أقارب المعتدى عليهم بأن هجوم قوات الحوثي على منزل “عقلان” جاء بعد دفع كلاً من أجل مهاجمة البيت.
وبينت “سام” أن ذلك الهجوم أسفر عن إصابة ثلاث نساء، كانت إصابة احداهن خطيرة. حيث استدعت حالتها للخضوع لعملية جراحية في أحد المراكز الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
لكن خطورة اصابتها حالت دون انقاذ جنينها حيث كانت الأم حامل في شهرها الخامس وتم اجهاض الجنين بعد وفاته. وبعد تفاقم حالتها الصحية توفت مساء يوم الأحد 13/01/2022. هذا إلى جانب ترويع الأطفال في البيت.
علقت منظمة سام بأن “جماعة الحوثي أضحت تمارس دور عصابات الشوارع التي تهدف إلى جمع الأموال. وتقوم بتنفيذ أجندات خاصة تبعد كل البعد عن تطبيق القانون وحماية الأفراد”.
وشددت المنظمة على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لتلك الجماعة ووقف ممارساتها الانتقامية. هذا وطالبت بتحمل مسؤوليتهم في ضمان سلامة السكان والممتلكات وفقاً لما نصت عليه اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي”.
وأكدت المنظمة بمطالبة المجتمع الدولي بممارسة دور فعال وأكبر من دوره الحالي. وطالبت بالعمل على وقف انتهاكات جماعة الحوثي ضد السكان في المناطق التي تسيطر عليها.
وأشارت المنظمة إلى أن الدور السلبي للجهات الأممية أعطى تلك الجماعة الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها. هذه الجماعات لا تشعر بأي خوف من الملاحقة الجنائية”.
أكدت المنظمة على أن ما رصدته وما يصلها من معلومات يثبت بما لا يدع مجالًا للشك ارتكاب جماعة الحوثي لمخالفات خطيرة. بالاضافة إلى ارتكاب جرائم تنتهك قواعد القانون الدولي في تهديد حياة الأفراد وقتل النساء والأطفال. بالاضافة إلى الاعتقال التعسفي والاعتداء على المنازل وتفجيرها.
وأشارت المنظمة إلى أن تلك الممارسات تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً لميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة الجهات القضائية في اليمن لضرورة فتح تحقيق عاجل وحيادي في الحادثة. وطالبت تقديم المخالفين للمحاكمة العادلة.
وشددت على ضرورة قيام جماعة الحوثي بوقف ممارساتها وأعمالها الانتقامية بشكل فوري والعمل على توفير الحماية للمدنيين.
كما دعت سام المجتمع الدولي للتحرك الفعلي ووقف جرائم جماعة الحوثي ضد السكان المدنيين.
وطالبت بالعمل على ضمان إرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق خاصة للوقوف على آثار الانتهاكات والجرائم الممارسة من قبل تلك الجماعة بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها.
هذا ودعت المنظمة الحقوقية إلى العمل على توفير أدنى المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها الحماية الكاملة من التهديد والهجوم.