منظمات حقوقية تقدم شكوى بشأن جرائم الحرب ضد الصحفيين في غزة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اتخذت منظمة مراسلون بلا حدود خطوة مهمة من خلال تقديم شكوى ثانية بشأن جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقد قامت المنظمة بهذه الخطوة رداً على المأساة المتصاعدة في غزة، بشأن مقتل سبعة صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة في الفترة ما بين 22 أكتوبر/تشرين الثاني و15 ديسمبر/ كانون الأول.

هذا وأكد مجلس جنيف وقوفه بقوة لدعم سعي منظمة مراسلون بلا حدود لتحقيق العدالة في الهجمات التي استهدفت الصحفيين.

وقد حثت مراسلون بلا حدود المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على التحقيق في جميع حالات مقتل الصحفيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو عدد مروع يصل حاليا إلى 66 صحفيا.

وتتناول الشكوى الأخيرة، التي تم تقديمها في 22 ديسمبر/كانون الأول، على وجه التحديد جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

وتسببت قوات الدفاع الإسرائيلية في مقتل سبعة مراسلين فلسطينيين خلال الأسابيع الثمانية التي سبقت 15 كانون الأول/ديسمبر.

توفر الأدلة التي جمعتها مراسلون بلا حدود أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن الصحفيين المذكورين في هذه الشكوى كانوا أهدافًا متعمدة، وضحايا لهجمات ترقى إلى جرائم حرب.

وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود هذه الوفيات على أنها جرائم قتل عمد للمدنيين، مؤكدة على الحاجة الملحة للمساءلة والعدالة.

ومن بين الصحفيين المذكورين في الشكوى:

عاصم البرش: صحفي إذاعة النجاح الذي قُتل بنيران قناص.

بلال جاد الله: من بيت الصحافة الفلسطيني، الذي سقط ضحية هجوم صاروخي مباشر على سيارته.

منتصر الصواف: تعرض لقصف صاروخي على منزله مرتين.

رشدي السراج: ضحية طلق ناري مباشر في منزله.

حسونة سليم: من وكالة القدس للأنباء، قُتل بصاروخ بعد تلقيه تهديدات بالقتل.

ساري منصور: مصور صحفي في قدس نيوز، قُتل في نفس الهجوم.

سامر أبو دقة: مراسل الجزيرة الذي يبدو أنه قُتل برصاصة دقيقة أطلقتها طائرة بدون طيار أدت أيضًا إلى إصابة مدير مكتب الجزيرة وائل دحدوح.

هذا وأكدت مراسلون بلا حدود التزامها بالتصدي للجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في شكاواها السابقة المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتي يعود تاريخها إلى عام 2018.

وكرر مجلس جنيف ذكره بإنضمامه إلى منظمة مراسلون بلا حدود في دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى إعطاء الأولوية لتوضيح الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في غزة ومحاكمة المسؤولين عنها.