منظمة العفو الدولية: لواء طارق بن زياد المسلحة يرتكب جرائم حرب في ليبيا
أفادت منظمة العفو الدولية اليوم أن أزمة الإفلات من العقاب التي تعاني منها ليبيا قد سمحت لمقاتلي جماعة لواء طارق بن زياد المسلحة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى بموجب القانون الدولي. تأتي هذه الجرائم في سياق سعي القوات المسلحة العربية الليبية التي تحكم مناطق واسعة من البلاد المقسمة، لقمع أي معارضة لها.
وتفصّل التقرير البحثي الجديد الصادر عن منظمة العفو الدولية بعنوان “نحن أسيادكم: جرائم متفشية ترتكبها جماعة لواء طارق بن زياد المسلحة” عمليات استهداف اللواء لآلاف المعارضين والمنتقدين الفعليين والمفترضين للقوات المسلحة العربية الليبية بشكل روتيني. يقود اللواء صدام حفتر، نجل القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية خليفة حفتر، بينما يشغل عمر امراجع منصب الشخص الثاني في القيادة.
وأكد حسين بيومي، الباحث في شؤون مصر وليبيا في منظمة العفو الدولية، أن الجماعة المسلحة قامت بترويع السكان في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات المسلحة العربية الليبية منذ ظهورها في عام 2016. وقد تسببت هذه الأعمال في سلسلة من الانتهاكات الخطيرة بما في ذلك القتل غير المشروع، والتعذيب، والاختفاء القسري، والاعتداء الجنسي، والتهجير القسري.
وطالبت المنظمة بضرورة بدء تحقيق جنائي في مسؤولية صدام حفتر وعمر امراجع، وعزلهما عن المناصب التي تمكنهما من ارتكاب المزيد من الانتهاكات. كما دعت القوات المسلحة العربية الليبية إلى إغلاق جميع مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي يديرها لواء طارق بن زياد والإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا.
وقد أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع العديد من الأشخاص المتضررين في ليبيا، بما في ذلك المحتجزين السابقين والنازئحين والأشخاص الناجين من اعتداءات لواء طارق بن زياد المسلحة. قدموا شهادات مروعة عن التعذيب والإهانة التي تعرضوا لها، بما في ذلك التعرض للضرب وال choلصق السيجار بالأجساد والتعرض للصعق الكهربائي.
تعيق الأزمة الأمنية في ليبيا وجود آلية فعالة لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. تحث منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي على ضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة وتوفير الدعم اللازم للضحايا وعائلاتهم.