سكاي لاين تدعو بالتحقيق في اختطاف أحد الصحفيين على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان بشدة اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على التجمع الطلابي في جامعة النجاح واختطاف أحد الصحفيين.

وأكدت المنظمة على أن تلك الممارسات تشكل انتهاكًا خطيرًا لقواعد الحماية التي أقرها القانون للعمل الصحفي ولحرية الرأي والتعبير.

وقالت المنظمة في بيان صدر لها، بأنها تابعت بقلق واستهجان شديدين اعتداء الأجهزة الأمنية على مجموعة كبيرة من طلبة جامعة النجاح يوم الثلاثاء الماضي.

حدث ذلك بعد إقامتهم لأحد التجمعات للمطالبة بحرية التعبير واعتراضًا على بعض قرارات الجامعة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الموقف وإصابة عشرات الطلاب بعد تدخل الأجهزة الأمنية بشكل غير مبرر.

ولفتت “سكاي لاين” بأن العناصر الأمنية أقدمت أيضًا على اختطاف الصحفي الفلسطيني “سامر خويرة” والاعتداء عليه بالضرب المبرح وتهديده خلال عمله الميداني في نابلس شمال الضفة الغربية.

وعبرت المنظمة عن أسفها للتفاصيل المروعة التي رواها الصحفي “خويرة” والذي يعمل مراسلاً للعديد من الجهات الإعلامية، حول مجريات الاعتداء الذي تعرض له.

حيث ذكر الصحفي الفلسطيني أن خلال تواجده أمام مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتغطية الإصابات التي نجمت عن اعتداء أمن جامعة النجاح على مجموعة من الطلبة مقر الجامعة بنابلس، أوقفته سيارة جيب سوداء مدنية.

وأكمل قائلاً بأن أربعة أشخاص بملابس مدنية ترجّلوا من الجيب وباغتوه بتوجيه اللكمات إلى وجهه، ما أدى إلى كسر نظارته. ثم قاموا يسحبوه بالقوة إلى السيارة بطريقة وحشية.

وأضاف: “في السيارة انهالوا عليّ بالضرب بكل قوّتهم، وتحديداً على أذنيّ. وشتم أحدهم الذات الإلهية ووجه شتائم نابية إليّ”.

وتابع قائلاً: “بقيت معهم في السيارة لمدة نحو 20 دقيقة وهم يقومون بالتجول في شوارع رفيديا، ويوجّهون إليّ الشتائم البذيئة”.

وقال “خويرة“: “سألني أحدهم لماذا قمت بتغطية المؤتمر الصحافي للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ظهر ذلك اليوم؟ فأجبته بأنّ هذا عملي، ولو وُجّهت دعوة إليّ لأغطّي مؤتمر للشبيبة الطلابية لقمت بتغطيته أيضاً”.

لم يقنع ذلك المعتدين الذين واصلوا إطلاق الشتائم، وقالوا بحسب “خويرة“: “إنت مشكلتك مع فتح، والآن جهاز الأمن الوقائي راح نخليه يتفاهم معك”.

وبيّن أن الجولة في السيارة استمرّت 20 دقيقة من الضرب والشتائم قبل أن يفرج عنه في الشارع الـ 16 من المدينة. حيث توجّه من هناك إلى منزله.

وأكد على أن: ” الجناة ليسوا مجهولين، وأعرف أحدهم على الأقل وهو يعمل في جهاز الأمن الوقائي”.

وأدانت سكاي لاين بشدة هذا الاعتداء وطالبت النيابة العامة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي فيما حدث للتحقق إن كان هذا الاعتداء الذي تم بطريقة عمل العصابات هو عمل رسمي، أم هو عمل غير رسمي لعناصر مدنية وأمنية، والمحاسبة الجادة في الحالتين.

وفي سياق متصل أدانت سكاي لاين أيضًا، الاعتداء الذي قامت به عناصر أمنية فلسطينية على الصحفي “ليث جعار“، من وكالة جي ميدا.

وقد تم تحطيم الكاميرا الخاصة به خلال محاولته تغطية مؤتمر صحفي للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، قبل أيام.

وأكدت سكاي لاين أن هذا الأمر يثبت بأن الأمر واضح من حالة ممنهجة لمحاولة حجب الحقيقة وترهيب الصحفيين لمنعهم من نقل مجريات الأحداث.

أكدت سكاي لاين على أن ما ترصده من معلومات حول ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ينتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي التي كفلت حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي دون تقييد أو ملاحقة.

وشددت المنظمة على أن تلك الانتهاكات تمس بشكل خطير مجموعة الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

واختتمت المنظمة بيانها بدعوة الحكومة الفلسطينية لفتح تحقيق عاجل في ملابسات الأحداث الأخيرة وتقديم المخالفين للعدالة.

كما حثت المنظمة نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني إلى إبداء مواقف أكثر حسمًا إزاء المساس المتكرر بالصحفيين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية أيضًا.

قد يعجبك ايضا