سكاي لاين تدين مراقبة برنامج التجسس بيغاسوس لصحفية روسية مستقلة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تم الكشف عن أن الهاتف المحمول لـ”جالينا تيمشينكو“، رئيسة الموقع الإخباري الروسي المستقل Meduza، قد تعرض للاختراق يوم الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر من قبل برنامج تجسس المراقبة بيغاسوس أثناء إقامتها في ألمانيا في وقت سابق من هذا العام.

أعربت منظمة سكاي لاين عن قلقها العميق إزاء الاكتشافات المؤلمة التي تم الكشف عنها في التحقيق الأخير.

 

ويسلط هذا التطور الصادم الضوء على التهديدات الخطيرة التي يواجهها الصحفيون والشخصيات الإعلامية الذين يسعون بشجاعة إلى الحقيقة والشفافية في عالم اليوم الذي يزداد ترابطاً.

إن اقتحام هاتف السيدة تيمشينكو، والذي تم تنسيقه من خلال استخدام برنامج التجسس بيغاسوس، يثير مخاوف خطيرة بشأن سلامة وأمن الصحفيين ومصادرهم.

وقد سلط التحقيق، الذي أجرته منظمات مرموقة، بما في ذلك Meduza وAccess Now وCitizen Lab، الضوء على الظروف المحيطة بهذا الانتهاك المقلق للخصوصية.

يشير الجدول الزمني للأحداث إلى أن العدوى حدثت بعد وقت قصير من وصف المدعي العام الروسي لميدوزا بأنها منظمة “غير مرغوب فيها”، وهي الخطوة التي منعت فعليًا المنفذ من العمل داخل حدود روسيا.

قد تمتد مدة هذا التطفل على مدى عدة أيام أو حتى أسابيع.

والجدير بالذكر أن شركة آبل قد أصدرت تحذيرًا في شهر يونيو للسيدة تيمشينكو وغيرها من الأهداف المحتملة، لتنبيههم إلى احتمال وجود برامج تجسس ترعاها الدولة تهدد أجهزتهم.

دفع هذا التنبيه في الوقت المناسب رئيس تحرير ميدوزا، إيفان كولباكوف، إلى طلب المساعدة من منظمة Access Now في فحص جهاز السيدة تيمشينكو.

عبرت منظمة سكاي لاين بالقلق الشديد من حقيقة أن هذا الحادث يمثل أول حالة موثقة لمراقبة شركة بيغاسوس التي أثرت على صحفي روسي.

وتشير نتائج التحقيق أيضًا إلى أن مصدر الهجوم يمكن إرجاعه إلى روسيا، أو أحد حلفائها، أو ربما دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

أعرب إيفان كولباكوف، رئيس تحرير ميدوزا، عن عدم تصديقه العميق لفكرة أن حكومة أوروبية ربما استخدمت بيغاسوس ضد السيدة تيمشينكو.

ويهدف هذا البرنامج، كما ادعى مطوروه، إلى أن يكون أداة لمكافحة الإرهاب ولكنه يستخدم بشكل مثير للقلق وبشكل منهجي ضد شخصيات المعارضة والصحفيين.

وقد قامت شركة ميدوزا، التي تعمل الآن في المنفى، بنقل معظم موظفيها إلى برلين وعاصمة لاتفيا ريجا.

ويستمر المنفذ الإخباري في تغطية مجموعة واسعة من المواضيع الهامة، بما في ذلك السياسة والقضايا الاجتماعية والثقافة والصراع المستمر في أوكرانيا.

وأعرب كولباكوف عن أمله في إجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن هذا الانتهاك الفاضح والمطالبة بتوضيحات من الجناة ومن مجموعة NSO، الكيان الذي يقف وراء برنامج التجسس بيغاسوس.

في السابق، ادعت مجموعة NSO أنها ترخص لبرنامج بيغاسوس لمكافحة الجريمة والإرهاب، وتعهدت بالتحقيق في جميع التقارير الموثوقة عن سوء الاستخدام واتخاذ الإجراء المناسب، بما في ذلك إلغاء وصول العميل إلى البرنامج.

مثل هذه التقنيات، التي يمكن أن تتحكم في جهاز دون معرفة المستخدم أو تفاعله، تهدد الصحافة ومستقبل حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.

وحثت منظمة سكاي لاين مجموعة NSO ووزارة الداخلية الفيدرالية الألمانية على طلب تعليقاتهما على النتائج المتعلقة بقضية السيدة تيمشينكو.

قد يعجبك ايضا