سكاي لاين تطالب “تويتر” بفتح تحقيق حول ادعاءات تسريب بيانات من 200 مليون مستخدم
طالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان شركة “تويتر” بفتح تحقيق محايد وشفاف حول ادعاءات خبراء وباحثين في مجال الأمن السيبراني عن تسريب بيانات أكثر من 200 مليون مستخدم على منصة تويتر.
وشددت المنظمة على أن هذه الادعاءات تمثل تهديد خطير لحسابات ملايين المستخدمين ، ويضع إدارة الموقع أمام اختبار حقيقي حول قدرته على حماية تلك البيانات.
وقالت سكاي لاين في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أنها تتابع بقلق حول ما أفادت سلسلة من تقارير الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني ووسائل الإعلام.
من ضمن هذه التقارير، تقرير أعدته شركة “Bleeping Computer” ، بأنه تم تسريب بيانات أكثر من 200 مليون مستخدم على منصة تويتر.
وتم الكشف عن قائمة مسربة تضم مجموعة من الملفات النصية التي أظهرت عناوين البريد الإلكتروني وأسماء مستخدمي “تويتر”، وتواريخ إنشاء حساباتهم على المنصة،
فيما أوضحت الشركة بأنه يتم بيع البيانات في منتدى للقرصنة مقابل دولارين فقط.
وأشارت “سكاي لاين” إلى ما نشره “تروي هانت“، مؤسس موقع تنبيه الأمن السيبراني “Have I Been Pwned” نتائج ما توصل إليه من تحليل لعمليات الاختراق، عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي تويتر.
حيث نشر “هانت” مجموعة من التغريدات جاء فيها: “تم العثور على أكثر من 211 مليون بريد إلكتروني، يبدو أن المعلومات صحيحة بنسبة كبيرة”.
فيما مكّن “هانت” مستخدمي منصة تويتر من الدخول للموقع لمعرفة ما إذا كان قد تعرض أحدهم للاختراق أم لا في حال وجد معلوماته الشخصية في قاعدة البيانات المخترقة.
ووفقًا لما ذكره موقع “Theverge” ، فقد أقرت منصة “تويتر” بوجود ثغرة أمنية بالفعل في أغسطس/آب 2022، لكنها نفت الأخبار المتداولة حول تمكن أحد الأشخاص من استغلالها، فيما تواجه الشركة في الوقت الحالي تحقيقا من قبل الاتحاد الأوروبي بشأن الانتهاك، حيث تم تعيين لجنة التجارة الفيدرالية “FTC” للتحقيق والبحث عن ثغرات أمنية مماثلة.
وأبرزت المنظمة إلى أن منصة “تويتر” تشهد في الأشهر الماضية العديد من الانتقادات لا سيما منذ شراء رجال الأعمال الأمريكي ورئيس المنصة الحالي “إيلون ماسك” واتخاذه عدة قرارات أثارت ردود فعل غاضبة وغير مُرحبة من قبل المستخدمين.
حيث أظهر تحليل نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بأن منصة “تويتر” جاءت في صدارة توقعات الخبراء كونها من المنصات المتوقع اختفائها في 2023.
وأضافت الصحيفة أن الخبراء عللوا ذلك بأن ظهور اللغة المسيئة وإعادة تفعيل الحسابات المحظورة على تويتر، قد يؤدي إلى التخلي عنها لصالح منافسين مثل Mastodon.
وأشارت إلى أن عمليات البحث حول “آلية حذف حساب تويتر” شهدت تزايدًا بين آلاف المستخدمين وصلت لـ500%.
واختتمت سكاي لاين الدولية بيانها بالتأكيد على أهمية التزام شركة “تويتر” بحماية بيانات المستخدمين وضرورة مراجعة السياسة الأمنية لديها في تأمين تلك الحسابات.
وشددت في نفس الوقت على أن الشركة ملزمة بتطبيق ميثاق حقوق الإنسان للشركات وكفالة حرية الرأي والتعبير وحظر أي محتوى من شأنه الانتقاص من تلك الحقوق التي كفلها القانون الدولي.