توسيع الاستجابة الإنسانية في سوريا في ظل استمرار العنف وزيادة مخاطر مخلفات الحرب المنفجرة
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن منظمة الصحة العالمية نفذت أول بعثة أممية عبر الحدود هذا العام، عبرت من تركيا إلى منطقة أعزاز شمال حلب لتدريب المسعفين على تقديم الرعاية للمصابين. ومن المقرر تنفيذ بعثات إضافية عبر الحدود في الأيام المقبلة.
وذكر المتحدث – في مؤتمره الصحفي اليومي – أن الشركاء الصحيين في حلب حذروا من نقص الوقود والكهرباء والمياه. وتعتمد المستشفى الوطني في منبج، الذي يخدم حوالي 100 ألف شخص، بشكل كامل على المولدات لتشغيل حاضنات الأطفال وأجهزة العناية المركزة منذ عدة أيام.
في الوقت نفسه، يستمر الإبلاغ عن نقص حاد في المستلزمات الطبية في المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة والقفازات الطبية والحقن. وكانت الأمم المتحدة قد نفذت العام الماضي، 386 بعثة عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، بمعدل 30 بعثة شهريا، لمتابعة تطبيق البرامج وإجراء التقييمات والتواصل مع المجتمعات وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأفاد ستيفان دوجاريك بأن برنامج الأغذية العالمي استأنف توزيع الطرود الغذائية هذا الشهر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري – باعتباره الشريك المنفذ – بهدف الوصول إلى أكثر من 3,600 أسرة شهريا.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الشركاء يواصلون تقديم الدعم لاحتياجات فصل الشتاء من خلال توزيع الملابس الشتوية والبطانيات. وقال إن أكثر من 620 ألف رجل وامرأة وطفل نزحوا حديثا بأنحاء سوريا في ظل تقلب الوضع واستمرار العنف في بعض المناطق بما في ذلك حلب وحمص والمناطق الساحلية وشمال شرق سوريا.
وتطرق المتحدث إلى تأثر المدنيين بمخلفات الحرب المنفجرة. ووفقا لشركاء الإغاثة، قُتل 13 مدنيا وأصيب العشرات بين الثاني والخامس من الشهر الحالي بسبب انفجار الألغام الأرضية شمال غرب سوريا. وأفاد الشركاء بأن حوادث انفجار الألغام في سوريا زادت بشكل كبير بنسبة تفوق 300% في كانون الأول/ديسمبر مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر.
على الصعيد السياسي، يواصل المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسون، اتصالاته مع الجهات الفاعلة الرئيسية، ومن المقرر أن يُطلع مجلس الأمن على آخر التطورات عبر الفيديو من جنيف يوم الأربعاء. في الوقت ذاته، تزور نائبته نجاة رشدي، العاصمة السورية دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.