تهميش وتمييز.. عوائق كبيرة بوجه السياسيين الفرنسيين من أصول أجنبية

قالت اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في فرنسا إن هناك عددا كبيرا من العوائق التي تقف في وجه السياسيين الفرنسيين من أصول أجنبية، منها شعورهم بالتهميش والتمييز.

 

كما يعزو البعض سبب عدم حصول كثير منهم على أصوات كثيرة في الانتخابات، إلى عجز الأحزاب عن دمج النخب المنحدرة من المهاجرين والقطيعة بين سكان الضواحي والممارسة السياسية.

 

ففي أغلب مدن الضواحي، حيث يقطن 10 ملايين شخص من أصول أجنبية، يبدو أن ممارسة الفعل السياسي ليست من الأولويات.

 

ويرجع بعض النشطاء في الضواحي عدم اكتراث هؤلاء السكان بالسياسة إلى خيبة الأمل في النخب السياسية، إذ لا يزال الاندماج السياسي في رأيهم مجرد شعار، كما لم تثبت الأحزاب جديتها في الانفتاح على الفرنسيين من أصول أجنبية، حسبما يقول هؤلاء النشطاء.

 

ويقول زهير الشتواني -وهو ناشط سياسي في ضواحي باريس- “في فرنسا الأشخاص من أصول أجنبية الذين يراد أن يكون لهم حضور على الساحة الإعلامية والسياسية هم بعض الوجوه فقط وأحيانا بعض لاعبي كرة القدم لكن الناس الذين يمارسون السياسة فعلا تحاربهم آلة كاسحة، وتتفق كل الأحزاب عليهم كي لا يحصلوا على أي موقع مسؤولية مهم”.

 

وفي تقريرها الأخير، تناولت اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في فرنسا بعض العوائق التي لا تزال تهمش سياسيا الفرنسيين من أصول أجنبية.

 

ويقول باب إنداي -وهو أستاذ علوم سياسية مختص في تاريخ العنصرية- “يشعرون بأنهم فرنسيون لكنهم يحسون بأنه لا ينظر إليهم على أنهم فرنسيون. يطالبون أساسا بأن يتم التعامل معهم مثلما يجري التعامل مع بقية المواطنين دون استهجانهم وتهميشهم، لأن بشرتهم ليست مناسبة أو لأنهم يسكنون حيا سيئ السمعة”.

 

ويضيف “المطلوب لدمجهم القيام بعمل سياسي يجعل محاربة التمييز بكل أنواعه مسألة جوهرية في الحياة السياسية”.

قد يعجبك ايضا