حزب سعودي يكشف: ما يفعله “ابن سلمان” في جدة “مروع”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- كشف عضو حزب التجمع الوطني السعودي “عبد الله عمر” عن تعرض مدينة جدة الساحلية السعودية لحملة تهجير قسري دون توفير خيارات عادلة أو تعويضات للمتضررين.
وكتب عمر تغريدة عبر “تويتر”: “يجب تسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة، ما يحدث بجدة ليس إزالة أحياء عشوائية يسكنها مجرمين ومخالفين كما تزعم السلطة”.
وقال إن “ما يحدث في جدة هو تهجير قسري للناس دون خيارات عادلة أو حتى تعويضات مناسبة”.
وأوضح عضو التجمع أن “هذه جرائم في القانون الدولي ينبغي محاسبة قادة السعودية على ارتكابها”.
وانتشرت مشاهد صادمة لعمليات هدم السلطات السعودية لأحياء كاملة في مدينة جدة الساحلية، على خلفية أنها “مناطق عشوائية” واستخدامها لمشاريع كبرى.
وأظهرت صور ومقاطع متداولة عمليات هدم جماعية واسعة في أحياء بالمدينة، عقب قرارات حكومية بإخلائها.
ونتج عن حملة الهدم في جدة تشريد عشرات آلاف السعوديين مع بقاء الكثيرين منهم دون مأوى.
وقالت منظمات حقوقية إن عمليات الهدم شرّدت 7196 نسمة من حي ذهبان، و10906 من حي ثول، و7973 من حي النزهة. وأشارت المنظمات في بيانات أن 9388 من حي مشرفة، و121590 من حي الجامعة، و44385 من حي الهنداوية.
وذكرت أن مناطق صغيرة ستهدم بالكامل، منها الفاو، والمحاميد، والثغر، وذهبان، ومشرفة، وبني مالك، والقريات، والثعالبة، والشرفية.
وبات عشرات الآلاف من سكان جدة بلا مأوى، إلا أن السعودية تكتفي بالقول إنها ستنظر بطلبات المتضررين وتدرس أحقيتهم. يذكر أن السعودية تهجرت مرارًا المواطنين قسريًا من أماكن سكنهم.
ورحّلت قبيلة الحويطات بحجة إنشاء مدينة نيوم، إحدى مشاريع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” المعرضة للفشل. وهجرت السعودية مئات الأسر من مناطق أخرى بتبوك بدعوى أنها مناطق عشوائية، أو لإقامة مشاريع عليها.
وتصدر وسم #هدد_جدة قائمة الأعلى تداولا في موقع تويتر “التريند” عقب إقدام السلطات السعودية على هدم وإزالة أحياء سكنية في محافظة جدة الساحلية.
واجتاح الوسم التريند في غضون ساعات قليلة، تنديدًا بتهجير السكان وعدم إعطائهم مهلة لإيجاد بدائل للسكن عوضًا عن بيوتهم التي تعرضت للإزالة.
وندد نشطاء عبر وسم #هدم_جدة، بإزالة أحياء تراثية يتوجب الحفاظ عليها كتراث حضاري، وليس هدمها لإقامة مشاريع للأجانب والإسرائيليين.
وشاركوا صورًا ومقاطع فيديو للأهالي بجانب بيوتهم المُزالة، تُظهر الظلم الواقع على السكان بالتهجير القسري وعدم تعويضهم عن منازلهم. ولفتوا إلى أن سكان جدة هم مواطنين وليسوا وافدين كما يزعم البعض.
يذكر أن السعودية أعلنت مؤخرا إقامة مشروع وسط جدة برعاية ابن سلمان، بميزانية 500 مليار ريال، مدعية أن الإزالة انتصار على العشوائيات والجريمة.
وتنتاب قبائل سعودية عديدة حالة قلق وخوف كبيرين مع إعلان ابن سلمان نيته تهجير آلاف السعوديين من منازلهم في أحياء مختلفة من الرياض ومناطق أخرى.
ويمهد ولي العهد لسحب صلاحيات الحماية الفطرية، وإسنادها الى الديوان الملكي باسم مجلس المحميات الملكية.
وحول “ابن سلمان” شكل المحميات من بقع جغرافية بأماكن في قلب الصحراء لمساحات شاسعة شملت مدن وقرى بها تم تهجير عديد السكان.
وكان آخرها ما أعلنته هيئة تطوير بوابة الدرعية عن بدء نزع ملكية العقارات الواقعة بأجزاء من أحياء (الخزامى، والنخيل، وعرقة). ودعت من يمتلكون عقارات داخل المنطقة المشار إليها بالخريطة لزيارة الموقع الالكتروني.
وأشارت إلى أن ذلك من خلال (رابط التسجيل)، أو الاتصال بمركز خدمة العملاء التابع لهيئة تطوير بوابة الدرعيّة. وتظهر صورة حديثة حجم التوسع الجغرافي “المرعب” على حساب أراضي المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
ويخطط “ابن سلمان” لثلاث أماكن حيوية، واحدة شمال نيوم، والثانية جنوب محمية باسم مشروع البحر الأحمر، والثالثة باسم محافظة العلا.
وبحسب هذه القبائل، فإن الأخطر أنها تقوم على حساب أراضي ومنازل وممتلكات المواطنين في المناطق الغربية الشمالية. وتؤكد أنها مثل: غرب تبوك، حقل وضباء، الوجة واملج.
وأشار مراقبون إلى أن عملية تهجير السكان المحليين ستتم على عدة مراحل.
وأفاد شهود ببدء أخراج المواطنين من شرما والخريبة القريبة من القصور الملكية في نيوم عدا عن إنشاء مطار مصغر قرب نيوم. وغرد مواطنون ونشطاء سعوديون عبر هاشتاق #انقذوا_احياء_الرياض.
وأزاحت مصادر مطلعة عن بدء السعودية تنفيذ قرار ينص على تهجير مئات العائلات من مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية. وكتب حساب “ناشط قطيفي” أن الحكومة السعودية قررت تجريف الأحياء المطلة على شارع الثورة وسط القطيف كافة.
وقال إنها تسعى لمحو الشارع الذي يعرف عنه بأنه “معلم للثوار” الذين انتفضوا في القطيف لمرات ضد الحكم السعودي. وأكد أن “الحكومة السعودية تريد الانتقام من البيوت المتاخمة لدعمها الحركة الثورية”.
وأشار الناشط إلى أنها ترغب بالانتقام من ذوي عشرات الشهداء والمعتقلين الذي يقطنون فيه لمحو تاريخ الأحياء العتيقة الممتد.
لكن الحكومة السعودية زعمت -وفق الناشط- أنها ستعوض من سيجرف منزله إلا أنهم يرفضون بيع بيوتهم وتهجيرهم من حيث المبدأ. ونبه إلى أن “مبلغ التعويض لا يوفر سكنًا بديلًا”، مبينًا أن بعضها مسكن لأكثر من عائلة وبالتالي ستتضاعف المشكلة”.
غير أن ناشط سعودي كشف عن تفاصيل وثيقة خطيرة لمراسلات سرية ملكية بشأن مشروع جديد ينص على تهجير الآلاف السعوديين.
وشارك الناشط “محمد العتيبي” عبر حسابه بموقع “تويتر” وثيقة مراسلات بين الملك “سلمان” ونجله. ويأمر الملك “سلمان” نجله بتهجير آلاف السعوديين من السودة بعسير من بيوتهم بزعم تطوير وإعمار السعودية.
وقال “العتيبي”: “لأهلي في عسير أكربوا حزامكم من الآن ودافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم”. وتابع: “اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات”.
وانتشرت مقاطع لعمليات هدم بقرية “الشبحة” بمحافظة “إملج” في إمارة تبوك غربي المملكة. وكانت السلطات السعودية هدمت بنوفمبر الماضي مسجدًا بمنطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرقًا.
وقال الناشط “عادل السعيد” إن القرار يتعلق بهدم مسجد الإمام الحسين بمدينة العوامية. بالإضافة إلى ذلك فإن المسجد يحمل رمزية كبيرة، إذ كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه. وأكد “السعيد” أن السلطات السعودية تواصل حربها الشرسة ضد الطائفة الشيعية في القطيف.