نشطاء يمنيون يحذرون من تطبيق “كاشف الأرقام” انتشر مؤخراً في البلاد
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – حذر نشطاء يمنيون من تطبيق “كاشف الأرقام” المثير للجدل، معتبرين أنه تعدٍ سافر على سمعة الأفراد وانتهاك لخصوصيتهم وكرامتهم.
ولفت الصحفي اليمني “سامي نعمان” إلى أنه ليس من حق أحد أن ينشر أسماء وأرقام الآخرين، بهذا الشكل الذي يقدمه التطبيق، لما في الأمر من تلصص عليهم وانتهاك لخصوصياتهم.
وأضاف “نعمان“: “لو كنا في دولة تتمتع بأدنى قدر من القانون لكان المعنيون بأمر التطبيق يقضون بقية حياتهم في السجن كمجرمين”.
وأضاف “نعمان“: “ولسجنوا لعدم قدرتهم على دفع مئات الملايين من التعويضات لمئات آلاف المواطنين الذين انتهكت خصوصيهم وبتهمة نشر معلومات مزيفة والتعدي على أخص خصوصيات الناس والمساس بسمعتهم وكرامتهم، وتهديد النسيج الاجتماعي”.
وتابع “نعمان“: إذا “كانت شركات الاتصالات اليمنية لا تسمح بكشف هوية مشترك حتى لو أتيت لها وأثبت لها أنه شخص مزعج، إلا بأمر من النيابة او أقلها البحث والشرطة، ثم يأتي هذا التطبيق المجهول ليعرض الأسماء بهذه الطريقة “الوقحة””.
وأشار الصحفي “نعمان” إلى أن قصصا مريعة وصلته لأشخاص فقدوا أعمالهم، ولفتيات يمنيات تعرضن للضرب والعنف وانتهاك الكرامة، من قبل أهاليهن، وجهات العمل.
واستشهد “نعمان” بقصة لفتاة موظفة في إحدى المنظمات تعرضت للابتزاز بسبب اسم مسجل في هذا التطبيق.
وقال الصحفي اليمني متابعاً: “أبلغت أعقل إخوانها وفهمته بالأمر فتولى شرحه لبقية الأسرة لحماية نفسها من أحد أشقائها الذي كانت تعتقد أنه سيقتلها، إن علم بالأمر بشكل مفاجئ دون مقدمات، ومن ثم تولى أشقاؤها متابعة الشخص المبتز”.
ودعا الصحفي “نعمان” مستخدمي التطبيق إلى التعامل مع الأمر كالتزام اخلاقي بحذف التطبيق والإبلاغ عنه، معربا عن أمله في أن يضع المهتمون آلية مناسبة للتعامل مع هذا التطبيق في مسارات مختلفة، تقنية وقانونية.
وشدد “نعمان” على ضرورة عدم الاستهتار والتهاون مع هذا التطبيق الذي يخلو من أي قيم أخلاقية أو أمنية أو رقمية، وفقا لكلامه.
إن برنامج كاشف الأرقام يمتاز في الكشف عن الأرقام التي تتصل هاتفيا، وتتعرف على الهوية الخاصة بالأرقام المجهولة والواردة على هاتف المستقبل.
ويدعي أصحاب البرنامج أنه مفيد في تمييز المتطفلين واستبعدهم. بالإضافة إلى تجنب أي رقم هاتف مزعج أو معرفة الإبلاغ عنه في حالة المعاكسات.