سكاي لاين تطالب بتوضيح إزالة مئات آلاف القنوات عبر تطبيق “تليجرام” بدعوى التطرف
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – طالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان مؤسس تطبيق “تليجرام” للمراسلة المشفرة بضرورة نشر توضيح كامل حول إعلان أحد المراكز المتخصصة بـ “بمكافحة التطرف” بتعاونه المشترك مع تطبيق “تليجرام”.
وطالبت المنظمة الملياردير الروسي والحاصل على الجنسية الإماراتية مؤخرًا ” بافيل دوروف“، بتوضيح إزالة 15 مليون محتوى إلى جانب إغلاق 6824 قناة في عام 2022 بدعوى التطرف ونشر خطاب الكراهية.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها أمس الأحد، بأنها تابعت عن كثب ما أعلنه المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) والذي يتخذ من الرياض مقرًا له.
حيث كان المركز قد نشر بيان عن نجاح فريق العمل المشترك بينه وبين (تليجرام) خلال الربع الأخير من عام 2022 وتمكنه من إزالة 8.494.035 “محتوى متطرف”.
وبحسب البيان فإن هذه النتورات المحذوفة تعود لثلاثة تنظيمات هي “القاعدة – داعش – هيئة تحرير الشام”، والتي زعم المركز بأن ذلك المحتوى تم بثه عبر 3.616 قناة وفقًا لبيانه.
وذكر المركز في بيانه بأنه “ومنذ بدء التعاون المشترك بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة (التليجرام) في 21 فبراير حتى نهاية ديسمبر 2022م فقد تم إزالة 15.021.951 محتوى متطرف”.
وبحسب البيان فقد تنم أيضاً ازالة: “6.824 قناة متطرفة، توزعت على ثلاث تنظيمات إرهابية”. وهذا كله دون تحديد الآلية المتبعة في إزالة تلك القنوات والحسابات.
ولفتت “سكاي لاين” إلى أن العدد الكبير للمحتوى والقنوات التي تم إزالتها يثير تساؤلات عديدة حول الآلية المتبعة والأساس القانوني الذي استند عليه التطبيق في حذف تلك القنوات والمحتوى.
لا سيما وأن الإعلان عن تلك الأرقام جاء من جانب واحد “المركز العالمي لمكافحة التطرف” دون توضيح من قبل تطبيق “تليجرام”.
وأبرزت المنظمة إلى أن هذه الخطوة تثير شكوكها لا سيما وأن عملية الإزالة جاءت بعد فترة وجيزة من حصول مؤسس تطبيق “تليجرام” على الجنسية الإماراتية، والتي يُعرف عنها بملاحقتها المستمرة للنشطاء والمعارضين بدعوى التطرف.
هذا إلى جانب كون المركز الذي أعلن عن تعاونه مع التطبيق يتخذ من السعودية التي تتصدر قائمة الدول الأعلى ملاحقة وانتهاكًا للمعارضين والنشطاء بدعوى إنشاء جماعات متطرفة مقرًا له.
وبينت “سكاي لاين” إلى أن أي قرار يتعلق بإزالة قنوات أو حذف محتوى يجب أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من قبل إدارة التطبيق.
وأكدت المنظمة الدولية أنه من المهم ذكر السندات القانونية والواقعية التي دفعتها لذلك الأمر ونشره عبر تقارير محايدة لضمان قانونية ذلك الإجراء.
وشددت المنظمة على أن قلقها من إعلان حذف المحتوى وإزالة ملايين القنوات عبر تطبيق “تليجرام” في ظل المعطيات السابقة ربما قد صدر دون مراجعة قانونية أو أنه قد جاء بناء على طلب من احدى الدول دون أن يكون هناك أسباب منطقية وراء تلك التقييدات.
وعليه دعت منظمة سكاي لاين الدولية في نهاية بيانها تطبيق “تليجرام” ومؤسسه إلى ضرورة نشر بيان توضيحي حول ما قام به التطبيق مع عمليات الإزالة والحذف.
وناشدت المنظمة إلى التأكيد على أن بيانات ومعلومات المستخدمين لها الأولوية في الحماية استنادًا لحقهم في حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي.
وأكدت المنظمة أن أي عملية إزالة أو متابعة من قبل التطبيق يجب أن تتم وفقًا للمدونات القانونية الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.