ترحيب أممي بانتخاب عبد الله شاهد من جمهورية ملديف، رئيسا للدورة 76 للجمعية العامة
بعد انتخابه كرئيس للدورة 76 للجمعية العامة، حدد “عبد الله شاهد”، من جمهورية ملديف، خمس أولويات رئيسية سيضطلع بها هو وفريقه فور تسلمه مهام عمله في 14 أيلول/سبتمبر المقبل، على رأسها التعافي من جائحة كوفيد-19.
وقد اختيرت ملديف من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، وفقا لنظام التناوب الإقليمي المعمول به في الجمعية العامة، بعد منافسة على هذا المنصب مع أفغانستان.
وستستمر ولاية السيد عبد الله شاهد لمدة عام كامل، وذلك خلفا للسيّد “فولكان بوزكير” (تركيا) الذي ترأس الدورة 75 للجمعية العامة.
وحصل وزير خارجية ملديف على 143 صوتا من أصل 191. وهذه هي المرة الأولى التي تنافس فيها ملديف وتُنتخب لرئاسة الجمعية العامة، خلال عضويتها المستمرة منذ 55 عاما في المنظمة.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، تهانيه إلى عبد الله شاهد، وأعرب عن تطلعه للعمل معه. كما أثنى على فولكان بوزكير، “على قيادته الاستثنائية كرئيس للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة”.
وشدد “غوتيريش” على أن الجمعية العامة هي من أجهزة الأمم المتحدة الأكثر تمثيلا، “وهي أساس جميع أعمالنا في الأمم المتحدة، وضرورية لفعاليتنا كمنظمة”.
وأضاف “غوتيريش” أنه في عام 2021 يحتاج العالم إلى هذه الفعالية أكثر من أي وقت مضى. “نحن عالم في حالة حداد على ملايين الأشخاص الذين فقدناهم بسبب جائحة كـوفيد-19. لقد وجّهت الأزمة ضربة قوية للمجتمعات والاقتصادات”.
وأضاف “غوتيريش” أيضاً: “إلى أن يتمكن الجميع، وفي كل مكان، من الحصول على اللقاحات، فإنها تظل تشكل تهديدا هائلا”.
وأكد الأمين العام أن الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة ستركز على معالجة تأثير الجائحة عبر الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة: السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وتمنى النجاح للوزير عبد الله شاهد في مهمته. وقال: “خبرة السيد شاهد الدبلوماسية الطويلة، بما في ذلك منصبه الحالي كوزير للخارجية، منحته فهما عميقا لأهمية التعددية في مواجهة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم”.
وفي مؤتمر صحفي عقده من المقرّ الدائم بنيويورك، أكد شاهد أنه سيعمل بشكل وثيق مع السيد فولكان بوزكير وفريقه في التحضير للجلسة المقبلة، وسيعمل بشكل وثيق أيضا مع الأمين العام وفريقه.
وحدد خمس أولويات لرئاسته للدورة 76 للجمعية العامة:
- أولا، التعافي من كوفيد-19، وخاصة ضمان الوصول العادل للقاحات.
- ثانيا، إعادة البناء بشكل مستدام، حتى نعيد البناء بشكل أفضل وأقوى وأكثر اخضرارا وزرقة.
- ثالثا، الاستجابة لاحتياجات كوكبنا.
- رابعا، احترام حقوق الجميع، يجب أن تكون البشرية في صلب جميع جهودنا.
- خامسا، لأن أمما متحدة قوية مهمة من أجل تنفيذ هذه الرؤية، فإن إعادة تنشيط الأمم المتحدة هي الأولوية الخامسة.
وأشار رئيس الجمعية العامة المنتخب إلى أن هذا التوقيت مهم بالنسبة للأمم المتحدة وللعالم، ولذلك فسيشرع بالعمل على الفور، بما في ذلك تشكيل الفريق ووضع الجداول والمبادرات. “أعتزم البدء من اليوم الأول في أيلول/سبتمبر”.
وتحدث شاهد عن رؤيته ورسالة “الأمل” التي سينقلها أثناء رئاسته، في إشارة إلى اليأس والدمار الذي خلفته الجائحة.
وقال: “في وقت كهذا، ونحن نتحرك باتجاه وضع طبيعي مختلف، ونتطلع إلى إعادة بناء المجتمعات وتعافي الاقتصادات، وإنقاذ الكوكب، نحتاج إلى استعادة الأمل”.
وعن ذلك، قال الأمين العام “أنطونيو غوتيريش”: “أثني عليه ( على عبد الله شاهد) لاختياره الأمل كموضوع مركزي في بيان رؤيته. قادما من دولة جزرية صغيرة نامية، سيقدم السيد شاهد رؤى فريدة إلى الدورة 76 للجمعية العامة، مع التحضير لمؤتمر الأطراف COP26 في تشرين الثاني/نوفمبر”.
من جانبه قال رئيس الجمعية العامة الحالي، “فولكان بوزكير”، إن هناك الكثير مما ينبغي إنجازه خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة.
وقال: “أنا واثق من أن جهودنا لضمان أن تظل الجمعية العامة ذات صلة وفعّالة مع تعافي العالم من جائحة كوفيد-19 ستستمر تحت قيادة السيد شاهد”.
وأضاف أن الجائحة تستمر في تدمير المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويهدد تغير المناخ حياة الناس وسبل عيشهم. ولكن يُعد عبد الله شاهد صوتا قويا في لفت الانتباه إلى التأثير على الدول الجزرية الصغيرة النامية، وقال: “لا يساورني شك في أنه سيقود الجمعية العامة بطريقة متفانية وشفافة وشاملة”.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الانتخابات الجارية في سوريا ليست جزءا من العملية السياسية