مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ يجتمع في دبي لمواجهة تحديات تغير المناخ العالمية
من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول، ستستضيف مدينة دبي مؤتمر الأمم المتحدة السنوي بشأن المناخ، المعروف أيضًا باسم “كوب 28”. ويهدف المؤتمر إلى التصدي للتحدي العالمي الذي يشكله تغير المناخ وتحقيق تعاون دولي قوي للحد من الانبعاثات الضارة والتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ.
وسيجمع المؤتمر ممثلي 198 دولة وأطراف مشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، وهم يسعون للعمل على اتخاذ إجراءات فعالة للتخفيف من الانبعاثات الغازية وتعزيز التكيف مع التغير المناخي. ويتوقع أن يكون المؤتمر محطة حاسمة في السعي لتحقيق اتفاق دولي قوي لمكافحة تغير المناخ، بعد التوصل إلى اتفاق باريس في عام 2015.
ويعتبر تغير المناخ تحديًا عالميًا ملحًا يهدد البشرية والكوكب بأكمله. فبحسب التقارير العلمية، فإن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة مثل ارتفاع مستوى البحار، وزيادة في التهديدات الجوية القاسية، وتدهور النظم الإيكولوجية، وتأثيرات سلبية على الزراعة والأمن الغذائي.
تشير التقديرات إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للتصدي لتغير المناخ، فقد يتسبب ذلك في تبعات خطيرة على حياة البشر والحياة البرية. ولذلك، يعتبر مؤتمر “كوب 28” فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي واتخاذ إجراءات جادة للتصدي لتحديات تغير المناخ.
وتؤكد الإمارات العربية المتحدة، كونها الدولة المضيفة للمؤتمر، على التزامها الراسخ بمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية. ومن المقرر أن تحضر الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، المؤتمر للتعبير عن قلق المنظمة إزاء تأثيرات تغير المناخ على حقوق الإنسان.
من المتوقع أن يتم خلال مؤتمر “كوب 28” مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتغير المناخ واتخاذ إجراءات للتخفيف منها والتكيف معها. ومن بين هذه القضايا قد تشمل:
- تعزيز التزام الدول بتقليل الانبعاثات الغازية: يهدف المؤتمر إلى تشجيع الدول على تعزيز التزامها بتحقيق أهداف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك عن طريق خفض الانبعاثات الغازية وتعزيز الاستدامة البيئية.
- تعزيز التكيف مع التغير المناخي: يجب أن تتخذ الدول إجراءات للتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ، مثل ارتفاع مستوى البحار وتهديدات الطقس القاسية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير استراتيجيات للتكيف وتعزيز البنية التحتية المقاومة للمناخ.
- دعم التمويل للتكيف والتخفيف: يشكل التمويل عقبة رئيسية أمام تحقيق أهداف التغير المناخي. يجب على الدول المتقدمة تقديم دعم مالي للدول النامية لمساعدتها في تنفيذ إجراءات التكيف والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ.
- تعزيز التعاون الدولي: يعتبر المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والتكنولوجيا لمكافحة تغير المناخ. يجب أن تعمل الدول معًا على تطوير حلول مبتكرة وتبني تقنيات جديدة لتحقيق أهداف التغير المناخي.
من المهم أن يتم التركيز على إجراءات فعالة وملموسة خلال مؤتمر “كوب 28” لمواجهة تحديات تغير المناخ. ومن المأمول أن تؤدي المناقشات والاتفاقات التي تحدث في المؤتمر إلى تعزيز الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.