بعد وفياتهم الهائلة بسبب كورونا.. دعوة أممية لإعادة رسم العلاقة بالمسنين

دعت الأمم المتحدة إلى إعادة التفكير بإمعان في العلاقة بكبار السن بعد “حصيلة الوفيات الهائلة الناجمة عن مرض كوفيد-19” في دور المسنين بشتى أنحاء العالم التي “سلبتنا جيلا من الحكمة”.

وفي كلمة ألقاها عن تداعيات جائحة فيروس كورونا على حقوق الإنسان بالمقر الأممي في جنيف، حث مايكل ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية الدولَ على اعتبار العناية بالمسنين “مسألة حقوقية”.

ومعدلات الوفيات في دور الرعاية “مرتفعة” لأسباب منها أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالمرض، كما أن التحرك لمواجهة الأمر كان منعدما، مما أدى لامتلاء بعض المراكز بجثث تُركت في الغرف دون التعامل معها، حتى في بعض الدول الغنية.

وعاد ريان ليقول “نحتاج إلى إعادة التفكير بإمعان في علاقتنا بالأجيال الأكبر سنا، وطريقة تقديمنا الرعاية لهذا الجيل”.

وأضاف “علينا أن ننظر لاحتياجات جيل المسنين على أنها مسألة حقوق” وذكر منها “الحصول على الرعاية وفي التواصل الاجتماعي”.

وأكد أن معدلات الوفيات في دور الرعاية مرتفعة، وتصل إلى 80% من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في بعض الدول عالية الدخل، دون أن يذكر أسماء.

ودعا المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة في كلمته لتوفير حماية أفضل للسجناء والمهاجرين والعاملين بالرعاية الصحية.

يذكر أنه بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 90 عامًا ، يكون الفرق بين الرجال والنساء طفيفًا حين يتعلق الأمر بمعدل الوفيات: أي بـ 1.4 مرة أعلى للرجال و بـ 1.5 مرة للنساء.

وتزداد النسبة مع الفئة العمرية الأصغر ، حيث وصل أخيرًا إلى 7.7 مرة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا و9.6 مرة للنساء في نفس العمر.

وبعبارة أخرى، فإن معدل الوفيات الإضافي يزيد بنحو عشرة أضعاف بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 65 و69 عامًا في دور الرعاية مقارنة بمعدل الوفيات في غير دور الرعية.

ويشير الباحثون إلى أن “التحليل التفصيلي لاعداد وفيات كوفيد-19 يظهر أن الفيروس تسبب في زيادة الوفيات بشكل أسرع قليلاً في دور رعاية المسنين”.

ويعتقد الباحثان أن الفيروس كان بالفعل موجودا في بلجيكا في 15 يناير بناء على معطيات تقارير سريرية عن أشخاص كانوا في المستشفى بحاجة إلى التهوية أو حتى في حالات غيبوبة.

ويرى الباحثنان اللذان أعدّا التقرير أن الإجراءات التي تم اتخاذها في 9 مارس كانت بالفعل متأخرة للغاية.

وفي آخر تقرير صدر عن معهد الصحة العامة الفيدرالي البلجيكي سيونسانو سجلت السلطات الصحية في الفترة مابين 24 و 30 أغسطس ما معدله 439.9 إصابة بفيروس كورونا الجديد يوميًا في بلجيكا، بانخفاض 11٪ مقارنة بالفترة المرجعية للأيام السبعة السابقة وبالتالي وصل عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في بلجيكا منذ بداية الوباء الى9898 حالة وفاة.

 

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية تحث الجميع على قبول الخيارات الصعبة إذا ما أردنا التغلب على كوفيد-19

قد يعجبك ايضا