تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين خلال عام 2023
تزايدت حالات انتهاك حقوق الإنسان في البحرين خلال عام 2023، حيث سجل مركز البحرين لحقوق الإنسان أكثر من 700 حالة انتهاك تتضمن استدعاءات، اعتقالات، وقمع. خلال هذا العام، سجل المركز أكثر من 200 حالة اعتقال بسبب التعبير عن الرأي، سواء عن طريق المشاركة في مسيرات شعبية أو التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المعتقلين تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.
تنظمت أيضًا أكثر من 500 مسيرة ووقفة احتجاجية خلال عام 2023، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، بما في ذلك رموز المعارضة التي تعتقل منذ عام 2011. كما طالب المحتجون بتوفير رعاية صحية للمرضى منهم. وقد تم قمع العديد من هذه المسيرات.
في إطار التضامن مع فلسطين، تم تنظيم أكثر من 120 مسيرة احتجاجية رفضًا للعدوان على قطاع غزة ورفضًا للتطبيع مع إسرائيل. تم استدعاء أكثر من 100 مواطن بحريني والتحقيق معهم بسبب تعبيرهم عن التضامن مع فلسطين. من بينهم الأمين العام السابق لجمعية وعد المنحلة، إبراهيم شريف، الذي اعتقل في ديسمبر بعد رفضه مشاركة النظام البحريني في التحالف البحريني ضد اليمن ودعمه لإسرائيل بقيادة الولايات المتحدة. تم احتجازه لمدة أسبوع.
وشهدت البحرين أيضًا ازدياد التمييز الديني خلال عام 2023، حيث تم اعتقال خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز، الشيخ محمد صنقور، بسبب خطبة دينية أدان فيها التطبيع وطالب بتغيير المناهج التربوية والكشف عن مصير السجناء السياسيين. لاحقًا تم الإفراج عنه. تم حصار منطقة الدراز ومنع بعض المصلين من الوصول إلى جامع الإمام الصادق فيها، وتم منع الشيخ فاضل الزاكي من دخول المنطقة لإلقاء محاضرة فقهية.
في يونيو، تعرض مسجد ومقام صعصعة بن صوحان في منطقة عسكر للاعتداء، وأغلقت السلطات مدخله بالطر أنبوبات الأسمنت. وقد أدى هذا العمل إلى استياء العديد من المواطنين الذين يرون في ذلك انتهاكًا للحرية الدينية والتعبير.
علاوة على ذلك، استمرت التقارير عن استخدام التعذيب والمعاملة السيئة في السجون البحرينية. تلقى المعتقلون تهمًا ملفقة وتعرضوا للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي خلال التحقيقات. وقد أدى ذلك إلى تدهور حالة الصحة العامة للمعتقلين وظروفهم المعيشية.