انتهاكات صارخة ومستمرة لحقوق الإنسان في اليمن

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان- عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن شعوره ببالغ القلق إزاء الانتهاكات الصارخة والمستمرة لحقوق الإنسان في اليمن.

وخص المركز بالذكر قضية الممثلة وعارضة الأزياء “انتصار الحمادي“، والتي حكم عليهما بالسجن لمدة خمس سنوات.

بالإضافة إلى ذلك رحب المركز بالأنباء التي تفيد بإطلاق سراح أحد الصحفيين. لكنه أكد أنه ما كان يجب أن يتم إلقاء القبض عليه في المقام الأول.

يذكر أن الدفاع لم يتسليم نسخة من ملف القضية بالرغم من صدور الحكم الابتدائي ضدها وزميلاتها منذ شهر نوفمبر 2021.

ولايزال الملف لدى القاضي “أسامة الجنيد” الذي قام بنفسه بإصدار الحكم ضدهن على تهم ٍ باطلة. هذه المحاكمة افتقدت لكل المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة.

بالرغم من قيام فريق الدفاع بتقييد طلب استئناف الحكم، إلا أن استكماله يتطلب الحصول على ملف القضية. والتي لم يتمكن القاضي الجنيد من كتابة حيثيات الحكم لها لحد الآن. وفي ذلك انتهاكٍ واضح للإجراءات القانونية العادية التي تتطلب صدور الأحكام عندما يكون ملف القضية جاهزاً تماماً.

وصرج مركز الخليج لحقوق الإنسان أن مصادر محلية موثوقة ذكرت أخبرته أن “حمادي” لاتزال تقبع في إحدى زنزانات السجن المركزي. وأكدت هذه المصادر أن “حمادي” في حالة نفسية سيئة بعد صدور الحكم الجائر ضدها.

وكانت محكمة العاصمة صنعاء قد أصدرت بتاريخ 08 نوفمبر 2021، حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على انتصار عبدالرحمن الحمادي، 20 سنة من العمر، بعد إدانتها بتهم ٍ مزعومة تضمنت الدعارة وتعاطي المخدرات. كانت من بين أربع نساء حُكم عليهن بالسجن في انتهاك لحقوقهن.

لقد قررت المحكمة أيضاً إدانة زميلاتها “يسرى الناشري”، “محلية البعداني”، و”رقية السوادي” بتهم ٍ مزعومة مختلفة. من بين هذه التهم الزنا، حيث تم الحكم على “الناشري” بالسجن لمدة خمسة سنوات، وعلى “البعداني” بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وحكمت على “السوادي” بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ.

بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، قصد محامي حقوق الإنسان والمستشار القانوني “خالد الكمال” السجن المركزي. وقام بتقديم طلب الى النيابة العامة في السجن يتضمن نقل إحدى موكلاته التي هي من نزيلات السجن من قسم إلى آخر.

لقد تم، أثناء قيامه بتقديم الطلب، استدعاؤه من قبل مدير السجن “محمد الماخذي”. حيث أعلمه بسبب تواجده فطلب منه بطاقة المحاماة الشخصية. فقام بعدها الماخذي باحتجاز البطاقة والتهديد بحبسه.

وبالرغم من اتصال وكيل النيابة العامة في السجن “عمار الحمزي” مرتين به إلا أنه رفض إعادة البطاقة التي لاتزال بحوزته لحد الآن.

في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، تم إيقاف “الكمال” عن العمل في شركة التأمين الصحي. لقد تم استهدافه في السجن وإيقافه عن العمل بحجة أنه محامي “انتصار الحمادي” حسب ما تم إخباره في كلتي الواقعتيْن.

أدانت نقابة المحامين اليمنيين في كتاب أرسلته إلى وزير الداخلية بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، “هذه التصرفات. ووصفتها النقابة هذه التصرفات بأنها تتنافى مع أبجديات الوظيفة العامة واللياقة المفترضة في الموظف العام.”

هذا بحسب ماورد في كتاب النقابة الذي طالب: “الماخذي بإعادة البطاقة وإخضاعه للتحقيق وإحالته للقضاء وفقاً للقانون”.

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان حكومة الأمر الواقع في صنعاء، جماعة الحوثيين إلى:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن الممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي وزملائها المحكوم عليهم بتهم ٍ ملفقة، وإعطائهم الحق في الاستئناف والمحاكمة العادلة.
  2. الاحترام الكامل لحقوق المرأة في العيش والعمل بحرية دون مضايقة وإجحاف.
  3. احترام حق المحامين في ممارسة أعمالهم بحرية
  4. احترام الحق في حرية التعبير والسماح للصحفيين بأداء عملهم دون تخويف واعتقال.
قد يعجبك ايضا