مبعوث أممي يطالب بتشكيل لجنة ليبية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي اعتزامه تشكيل لجنة ليبية رفيعة المستوى للانتخابات.
وقال أن السبب في ذلك هو من أجل تفعيل المسار الانتخابي وتمكين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الحالي.
وقال باتيلي، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إن إجراء الانتخابات: “يتطلب توافقا وطنيا واسعا ينطوي على تأييد ومشاركة طيف أوسع من الأطراف المعنية والشخصيات السياسية والأطراف الأمنية والقبائل وغيرهم”.
وأوضح أن اللجنة المقترحة، بناء على الدروس المستفادة من الاتفاقات السابقة، ستجمع كل الأطراف الليبية ذات الصلة لتحقيق تقدم على المسار الانتخابي.
وأضاف أن الطبقة السياسية في ليبيا تمر بأزمة شرعية.
وقال: “يمكن القول إن معظم المؤسسات فقدت شرعيتها قبل سنوات. لذلك يجب أن يكون حل أزمة الشرعية أولوية لجميع الأطراف السياسية الراغبة في تغيير الوضع الراهن”.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا عن الأسف لتقلص المساحة المحدودة المتاحة للعمل المدني في ليبيا، وإسكات أصوات جمعيات المجتمع المدني والنشطاء.
وأبدى القلق بشأن موجة اعتقالات المدافعات عن حقوق الإنسان المتهمات بالإساءة لتقاليد ليبيا، بعد تفعيل قانون محاربة الجرائم الإلكترونية في السابع عشر من كانون الثاني/يناير.
من جانبه أكد طاهر السني، السفير الليبي لدى الأمم المتحدة أهمية توجيه كل الجهود والمبادرات لإتمام التوافق الوطني حول قاعدة دستورية عادلة ونزيهة وقوانين انتخابية غير إقصائية بضوابط تعطي الفرصة لمشاركة الجميع.
وشدد على ضرورة تحديد جدول زمني واضح وتهيئة الظروف للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لإنهاء جميع المراحل الانتقالية ولتلافي أخطاء الماضي.
وقبل أسبوعين أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة ليس لديها أجندة أو هدف بشأن ليبيا إلا ضمان حق الشعب الليبي في العيش بسلام، والتصويت في انتخابات نزيهة ومشاركة ثمار رخاء بلدهم.
وفي كلمته في أديس أبابا أمام لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، قال غوتيريش إن هذا الهدف هو أولوية لكل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مؤكدا قناعته بإمكانية تحقيقه.
وأضاف أن المطلوب بشكل عاجل الآن هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي طويل الأمد، ولتحقيق التقدم على عدة أصعدة.