دراسة دولية: أطفال اليمن مجبرون على التسول
لندن- خلصت دراسة أجرتها لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن أن أطفال اليمن مجبرون على التسول، بسبب أزمة الغذاء التي يواجهها سكان هذا البلد الذي مزقته الحرب، مشيرة إلى أن العائلات اليمنية تخشى الجوع أكثر من كورونا .
ووفق الدراسة – التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية – أن أزمة الجوع في اليمن تجعل العائلات تضطر لإرسال أطفالها للعمل والتسول، خاصة مع تدمير المدارس والمنشآت التعليمية.
ووفق الدراسة، فإن 62% من الذين شملهم المسح غير قادرين أصلاً على شراء الطعام ومياه الشرب، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الغذاء والماء والمحروقات.
ووجدت الدراسة أن 150 عائلة يمنية في ثلاث مدن جنوبية، قلقة من الجوع أكثر من قلقها من الإصابة بفيروس كورونا.
وقال كبير مستشاري السياسات في لجنة الإنقاذ الدولية، ماركوس سكينر: “نشهد زيادة في تسول الأطفال كرد فعل لنقص الطعام، ونعلم أن الأسر تقلل عدد الوجبات التي تتناولها”.
ويتعرض أكثر من 3 ملايين يمني لخطر انعدام الغذاء، فيما تشير الدراسة إلى أن نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة سيعانون من سوء التغذية بحلول نهاية العام الجاري.
وخلفت الحرب بين قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، و الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء، في عام 2014، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة التي أكدت حاجة 80% من السكان إلى المساعدة.
لماذا يستهدفون منشآت التعليم ؟
ووثق تقرير أجرته منظمات حقوقية دولية ويمنية أن أكثر من 380 منشأة تعليمية تعرضت للتدمير بسبب الحرب في اليمن منذ، مارس 2015 وحتى ديسمبر 2019.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في عام 2019، إن أكثر من مليوني طفل أضحوا خارج المدرسة، وأن هناك 3.7 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب من التعليم.
ورغم تسجيل 1900 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن، إلا أن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى بكثير بسبب نقص الفحوصات، وضعف الرعاية الطبية.
وقالت الباحثة الرئيسية في التقرير، نورية الحسيني: “ليس هناك وجود عسكري في المدراس أو بالقرب منها، يبدو وأنهم قصفوا المدارس دون سبب”.
وأضافت الحسيني: “يظل الحصول على التعليم حلما لملايين اليمنيين، كان من المثير للصدمة أنه بعد 3 أو 4 سنوات، لا تزال المدارس مدمرة أو متضررة، ويتعين على الأطفال الصغار الدراسة تحت الأشجار”.