أرقام صادمة بشأن تدهور الوضع الإنساني في اليمن
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت عشرات المنظمات الحقوقية أن 75% من السكان في اليمن بحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية في ظل تدهور حاد للوضع المعيشي في البلاد التي تتعرض للحرب منذ سنوات.
وبحسب المنظمات يواجه أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75% من سكان اليمن، ممن أرهقتهم سنوات الحرب الثمانية، احتياجات إنسانية ملحة.
وقالت المنظمات إن الشعب اليمني يحتاج ويريد أن ينظر إلى المستقبل ويبتعد عن المساعدات الإنسانية ويتجه نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء بلده.
وأضافت “يقف اليمن أمام فرصة تاريخية للانتقال نحو السلام الدائم. وإن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا الانتقال”.
وبحسب المنظمات يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
ويشمل ذلك 6.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ بموجب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، والذي يشير إلى نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية الحاد ويؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع وجود خطر الوفاة بسبب الجوع.
كما يواجه اليمن نقصاً حاداً في المياه لأغراض الإنتاج الزراعي والاستخدام البشري. ويحتاج ما يقرب من 15.4 مليون شخص المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي لتجنب التعرض لخطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة.
وقد أدى الازدحام في المخيمات، وانخفاض معدلات التلقيح، وعدم إمكانية الوصول إلى العديد من الأطفال، إلى زيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية.
إن النظام الصحي في اليمن يتداعى تحت ضغط ضرورة تلبية الاحتياجات المتزايدة بموارد قليلة أو معدومة، مما أدى إلى افتقار ما يقدر بنحو 20.3 مليون شخص إلى الرعاية الصحية.
وفي مختلف أنحاء البلاد، تموت امرأة كل ساعتين أثناء الحمل أو الولادة، في حين تتم 6 من كل 10 ولادات دون وجود قابلة مدربة.
يجب إعطاء أولوية قصوى لإزالة الألغام، حيث لا تزال اليمن احدى أكثر دول العالم تلوثًا بمخلفات الحرب القابلة للانفجار (ERW) التي تؤدي إلى الوفاة والتشويه، وخاصة الأطفال.
ويحتاج ما لا يقل عن 17.7 مليون شخص إلى المساعدة والخدمات المتعلقة بالحماية.
وتواجه النساء والفتيات، على وجه الخصوص، مخاطر متزايدة للعنف والاستغلال أثناء محاولتهن الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب المسافات الطويلة والصعبة.
كما أنه يوجد أكثر من 9 ملايين طفل معرضون للخطر ويحتاجون إلى الحماية والخدمات الأساسية.
ويعاني ما يقرب من واحد من كل أربعة يمنيين، أو أكثر من 5.5 مليون شخص، من اضطرابات الصحة النفسية، وذلك نتيجة لمعايشتهم الصراع لسنوات وهم بحاجة إلى التدخل الطبي.
ويتعرض عشرات آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء عبر أحد أخطر طرق الهجرة في العالم بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط للعديد من المخاطر، بما في ذلك العنف، تقطع السبل بهم في الخطوط الأمامية للصراع، والاتجار، والاحتجاز.
ولا يزال ما يقدر بنحو 209,000 مهاجر وأكثر من 71,000 لاجئ وطالب لجوء في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة الأطفال المعرضين بشدة للمخاطر.