اليمن: غارة للتحالف العربي تقتل 10 مدنيين في اليمن قد ترتقي لجريمة حرب
جنيف- يدين مجلس جنيف للحقوق والحريات (GCRL) بأشد العبارات غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية في الحرب على اليمن أدت إلى 10 ضحايا من المدنيين في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
يطالب مجلس جنيف التحالف العربي بفتح تحقيق فوري في الغارة التي راح ضحيتها 6 نساء و4 أطفال بعد استهداف منزل سكني يوم الأحد 12 تموز/يوليو في هجوم عشوائي قد يرتقي إلى جريمة حرب.
ويشدد على أنه بموجب قوانين الحرب، فإن على التحالف العربي وكافة أطراف الصراع في اليمن القيام بكل ما يلزم للتحقق من أن الأهداف هي أعيان عسكرية صحيحة.
منذ تصاعد الصراع في اليمن في آذار/مارس 2015، نفذ التحالف عدة غارات جوية في انتهاك لقوانين الحرب دون إجراء تحقيقات متابعة كافية، وتعد الغارة على محافظة حجة دليلا صارخا على الاستهتار بحياة المدنيين.
وخلفت حرب التحالف المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ويؤكد مجلس جنيف أن مقتل الأطفال الأربعة في الهجوم يبرز مجددا خيبة الأمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الصادر في 15 حزيران/يونيو الماضي، باستبعاد التحالف العربي من القائمة السوداء للدول والمجموعات والكيانات المتورطة بانتهاك حقوق الأطفال في مناطق النزاع المسلح.
يدعو مجلس جنيف للحقوق والحريات (GCRL) إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين في اليمن من ويلات الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات بما في ذلك غارات التحالف العربي التي تستهدف بشكل مستمر منشآت مدنية.
كما يتوجب على الدول تجميد مبيعات الأسلحة إلى كل من السعودية والإماراتي فورا، ودعم التحقيق المستقل للأمم المتحدة في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن وتقديمهم المسئولين عنها إلى العدالة لإنصاف الضحايا.