اليمن: اليوم العالمي لحقوق الإنسان: إدانة الانتهاكات والاحتفاء بالصمود
مر عام، ولسوء الحظ، نشهد يوماً عالمياً آخر لحقوق الإنسان يأتي في وقت ساءت فيه حالة حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
على الرغم من كل التضحيات التي يقدمها المدافعون عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء على الأرض، بالإضافة إلى جميع الأعمال التي تقوم بها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، نجد أن المزيد من الأشخاص مستهدفون بسبب أنشطتهم المشروعة والسلمية في مجال حقوق الإنسان والتعبير عن الآراء أو المطالبة بحقوق الإنسان الأساسية.
من ناحية، أكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه يغطي أكثر الحالات المروعة، وتلك التي يوجد الكثير منها في هذه المنطقة، وأكدوا أيضًا رفضهم أن تمر الانتهاكات الأخرى الأقل وضوحاً دون أن يلاحظها أحد.
وأضاف المركز أن في الوقت الذي يدرك فيه المركز الظروف المروعة في هذا اليوم، الا أنهم أرادو أن يظهروا احترامهم لقوة ومرونة الناس في هذه المنطقة، وليس فقط كضحايا.
في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اختار المركز التركيز على حالات الآلاف من الصحفيين اليمنيين الذين فقدوا دخلهم ووظائفهم، والأهم من ذلك المهن التي كانوا يأملون في خدمة بلادهم من خلالها. أكدوا تغطهم لقضاياهم ليس بالحديث عن أعداد الصحفيين أو المناطق التي يأتون منها، ولكن كمنظمة من المنطقة وتمثلها، ووضح المركز أيضا اختياره للسماع منهم مباشرة من خلال التقارير والأفلام.
ود مركز الخليج لحقوق الإنسان مشاركة قصص أربعة صحفيين، من الذين اضطروا بسبب الظروف الرهيبة في اليمن إلى تولي مهن مختلفة من أجل الحصول على لقمة العيش، سواء كان ذلك عن طريق غسل السيارات أو صنع الدمى أو بيع الزهور، فإن أكثر ما لاحظناه في هذه الأفلام هو مثابرة وقوة الأشخاص المميزين.
كما شارك المركز تقريرًا بعنوان “الصحفيون اليمنيون: المعركة ضد ثلاثي الجوع والخوف والمرض”، وهو عبارة عن سلسلة من الاقتباسات لصحفيين يمنيين على الأرض يتحدثون عن التحديات التي يواجهونها حالياً.
أشارت الكاتبة اليمنية أطياف الوزير في حدث أخير إلى أن اليمنيين يجب أن يفخروا بكل ما لديهم من صلابة وقوة، ويعتقد المركز أن هذه الأفلام والاقتباسات تُظهر ذلك. كما يأمل المركز أن يبذل المجتمع الدولي المزيد لحماية الشعب اليمني والشعوب في المنطقة.
اقرأ أيضاً: العراق: يجب وضع حد للإفلات من العقاب على جرائم القتل