مجلس جنيف للحقوق والحريات يطالب بوقف الهجمات العشوائية على غزة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – طالب مجلس جنيف للحقوق والحريات، بتدخل عاجل لوقف الهجمات العشوائية على المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المجلس الحقوقي عن قلقه لمقتل 15 مواطنا فلسطينيا بينهم طفلة وفتاة، وإصابة (55) آخرون بجراح مختلفة من بينهم (10) أطفال، و(4) نساء، في سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة مساء الجمعة الموافق 5/8/2022.
وأوضح المجلس في بيان له، أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد أيام من فرض الجيش الإسرائيلي قيود في التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وإغلاق معابره مع القطاع، بدعوى وجود تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي بشن هجمات على خلفية اعتقال أحد قادتها في مخيم جنين الاثنين الماضي.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن رسميا إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة أطلق عليها “الفجر الصادق” وأنها تستهدف حركة الجهاد الإسلامي، واستهلها باغتيال أحد قادة الجناح المسلح للحركة تيسير محمود محمد الجعبري (50 عاماً)، ومرافقه سلامة محارب عبد الله عابد (39 عاماً)، بعد قصف الشقة السكنية التي تواجدا فيها في برج فلسطين المكتظ بالسكان والمكاتب والمؤسسات التي لحقت بها أضرار عديدة.
وفي وقت متزامن الساعة 4:20 مساء يوم الجمعة، هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد تجمعاً للمواطنين في شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل المواطن عماد عبد الرحمن ابراهيم شلح (50 عاماً)، ويوسف سلمان محمد قدوم (24 عاماً)، والطفلة آلاء عبد الله رياض قدوم (5 سنوات).
كما قتل المواطن أحمد مازن محمود عزام (25 عاماً) جراء قصف استهدف موقعا شرق مدينة غزة.
وشمال غزة، قتل المواطن محمد أحمد المدهون (25 عاماً) بعدما هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد نقطة أمنية شرق بلدة جباليا.
وفي خان يونس، قتلت الفتاة دنيانا عدنان عطية العمور (22 عاماً) بعدما قصفت المدفعية الإسرائيلية منزلها في حي الفخاري بعدة قذائف مدفعية.
كما قصفت تجمعا غرب خانيونس، ما أسفر عن مقتل المواطنين فضل مصطفى اجريو زعرب (29 عاماً)، ومحمد حسن موسى البيوك (35 عاماً)، وإصابة 7 مواطنين منهم طفلة جراحها خطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة (55) مواطناً جراء الهجمات التي نفذتها القوات الإسرائيلية، من بينهم (10) أطفال، و(4) سيدات. وأكدت وقوع أضرار في إحدى سيارات الإسعاف التي تتبع لها نتيجة قصف مجاور لعيادة صحية في خانيونس.
وإذ يطالب مجلس جنيف بتدخل عاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الهجمات العشوائية، فإنه يؤكد أن القصف العشوائي وغير المتناسب للأحياء المكتظة بالسكان يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني ويرقى لأن يكون جريمة حرب.
وعبر عن قلقه لإعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيستمر في هجماته العسكرية ما ينذر بوقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والأعيان المدنية.
ويطالب المجتمع الدولي، لا سيما الدول الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية، محذرا بأن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه ملاحقة ومحاسبة مقترفي جرائم الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم، يدفع القوات الإسرائيلية إلى مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.