سكاي لاين تحذر من تعمّق الأزمة الإنسانية المتمثلة في محنة النازحين في غزة

ذكرت جولييت توما من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن العديد من الأفراد النازحين في غزة حالياً يقيمون “في الهواء الطلق، في الحدائق”،

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 100,000 شخص لجأوا إلى رفح، على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة، في الأيام الأخيرة.

وأشارت توما من الأونروا إلى أنه تم تفويض الأمم المتحدة بتقديم “مساعدة محدودة”، لكن الاحتياجات الإنسانية في غزة زادت بشكل كبير. تواجه الأونروا تحديات في الوصول إلى مناطق معينة في قطاع غزة.

وتزعم إسرائيل أنها لا تقيد المساعدات ولكنها تشير إلى مشاكل تتعلق بالتوزيع. وكانت إسرائيل قد شنت الهجوم على غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى سقوط ضحايا ورهائن.

وقد تجاوز عدد القتلى في غزة منذ ذلك الحين، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس، 21,672 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 56,165 فلسطينيًا.

وتخضع وصول المساعدات الإنسانية إلى الجيب الذي يبلغ طوله 41 كيلومترا وعرضه 10 كيلومترات لرقابة مشددة.

وفي البداية، ركزت القوات الإسرائيلية على شمال غزة، ثم انتقلت إلى خان يونس في الجنوب، والتي تعتبر معقلاً لحماس.

صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل منخرطة على جميع الجبهات، وأن الحرب ستستمر حتى إطلاق سراح الرهائن وتفكيك حماس.

وأفاد توم وايت، مدير الأونروا في غزة، أن هناك أكثر من مليون شخص يبحثون عن الأمان في رفح، مع وجود أماكن محدودة في الملاجئ، بما في ذلك مدارس الأونروا. ويضطر مئات الآلاف إلى النوم في العراء بسبب الاكتظاظ.

ويقدر أحدث تقرير للأونروا أن هناك ما يصل إلى 1.9 مليون نازح في جميع أنحاء غزة منذ بداية الحرب. وتعزى موجة النزوح الأخيرة إلى رفح إلى القتال العنيف في خان يونس ومناطق أخرى.

وأفاد سكان خان يونس عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس. ووردت أنباء عن قتال إضافي في مخيم النصيرات للاجئين والمغازي والبريج.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حذر باللغة العربية من مخاطر طريق صلاح الدين، ويصفه بأنه “ساحة معركة”.

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بين مجتمع النازحين في غزة.

وأشار الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى زيادة حالات الإسهال والقمل والجرب والتهاب السحايا في ملاجئ الأمم المتحدة في الفترة ما بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول ومنتصف ديسمبر/كانون الأول.

قد يعجبك ايضا