الأورومتوسطي يطالب بتمكين النازحين في العراق من المشاركة في الانتخابات
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ حالة الإحباط واليأس التي يعيشها النازحون في العراق حدّت من مشاركتهم على نحو فاعل في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ويعزى السبب في ذلك إلى عدم تحسّن أوضاعهم خلال السنوات الماضية.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي ومنظمة “جيوا” في كلمة مشتركة أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الخمسين، أنّ المرشحين للانتخابات التشريعية في العراق استخدموا الأموال والوعود غير الصحيحة بإعادة التوطين أو التعويض للحصول على أصوات النازحين.
حيث وضع الكثير من النازحين آمالًا كبيرة على إمكانية أن تساعد مخرجات العملية الانتخابية في تحسين أوضاعهم الإنسانية وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.
وأشارت الباحثة في شؤون الهجرة واللجوء لدى الأورومتوسطي “ميكيلا بولييزي” في الكلمة التي ألقتها أمام المجلس إلى أنّ كثيرًا من النازحين عزفوا عن التصويت ولم يشاركوا في العملية الانتخابية.
وذلك بسبب الشعور بالخذلان وعدم تحقيق الوعود التي أطلقها أعضاء مجلس النواب في آخر دورتين له قبل الانتخابات الأخيرة.
هذا بالرغم إتمام المفوضية العليا للانتخابات في العراق إجراءات الانتخابات لأكثر من 120 ألف نازح، بينهم نحو 37 ألفًا يعيشون في المخيمات، وتخصيص نحو 309 مراكز اقتراع لهم.
ولفتت “بولييزي” إلى أنّ النازحين العراقيين، وخاصة من يعيش في المخيمات منهم، لم يحصلوا على فرصة عادلة في الترشّح للانتخابات كغيرهم من أقرانهم المواطنين.
إذ افتقروا إلى الموارد اللازمة للترشح وتنظيم حملات انتخابية ناجحة في ظل بيئة النزوح الصعبة.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي و”جيوا” على ضرورة تمكين النازحين داخليًا في العراق من الترشح للانتخابات، وتوفير مساحة لهم لاختيار ممثليهم في دوائر صنع القرار من أجل العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، وصولًا إلى إنهاء معاناتهم بشكل كامل.
وكان الأورومتوسطي في يونيو/ حزيران 2021 تقريرًا وثّق فيه حجم المعاناة التي يعيشها النازحون العراقيون على الصعيد الإنساني، والمتمثلة في النقص الحاد في الغذاء وانعدام مصادر الدخل.
وأشار المرصد في تقريره إلى عدم توفر المياه الصحية، وتفاقم المشاكل المتعلقة بالصحة والتعليم، فضلاً عن عدم تمكن عدد كبير منهم من العودة إلى منازلهم الأصلية.
وأورد التقرير مجموعة من الأسباب التي تجعل النازحين غير قادرين على العودة إلى محافظاتهم ومنازلهم الأصلية، منها تدمير المساكن والأراضي والممتلكات.
بالإضافة إلى مخاطر تتعلق بالأوضاع الأمنية في مناطق ومحافظات النازحين الأصلية، إضافة إلى عدم السماح للعائلات النازحة التي قاتل أفراد منها مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
وأكّد وجود أزمة حقيقية لدى النازحين في قضايا الأمن الغذائي، والماء، والتعليم، والطاقة الكهربائية، وتوفر الوقود، وترحيل النفايات.
إضافة إلى نقص كبير في أدوية الأمراض المزمنة، والأدوية الخاصة بعلاج الأمراض الجلدية، علاوة على ندرة الأجهزة الطبية مثل الأجهزة المخبرية.