الأورومتوسطي يسلط الضوء على المهاجرين في أوروبا وعجزهم عن حديد حقوقهم الأساسية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – صرح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأنّ المهاجرين وطالبي اللجوء الشباب في دول الاتحاد الأوروبي لا يستطيعون تحديد حقوقهم الأساسية بسبب القيود المتعددة المفروضة عليهم.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في كلمة مشتركة مع “البرلمان الشبابي” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اليوم الأول للدورة الثانية والخمسين للمجلس، أنّ المهاجرين وطالبي اللجوء الشباب والقصر في دول الاتحاد الأوروبي يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المرافق التعليمية.
إذ لا يحصلون في معظم الحالات على التعليم، ويعيشون في بيئات غير ملائمة مثل مراكز الاحتجاز ودور الرعاية، وتنعدم لديهم تقريبًا إمكانية الوصول إلى مؤسسات حقوق الإنسان.
ولفتت منسقة التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي “لارا حميدي” في الكلمة التي ألقتها أمام المجلس أنّ أكثر ما يبعث على القلق وضع طالبي اللجوء القصر.
وأوضحت أن مصدر القلق يأتي بسبب معاناتهم بالفعل من صدمة سابقة، فضلًا عن التمييز في كلٍ من المعاملة والفرص التعليمية، وغالبًا ما تنعدم عندهم المشاركة المدنية خلال مدة انتظارهم للحصول على وضع “لاجئ”.
وأضافت “حميدي” أنّ الدول الأوروبية تلقّت في عام 2021 وحده نحو 23,255 طلب لجوء من قُصّر غير مصحوبين.
وأكدت ممثلة الأورومتوسطي أن القصر اللاجئين اضطر معظمهم إلى الفرار من بلدانهم الأصلية بسبب الاضطهاد السياسي وعمالة الأطفال والتجنيد القسري، فضلًا عن الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والعنف ومستويات المعيشة غير المتكافئة.
وأكّدت حميدي على ضرورة تمكين ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من المهاجرين واللاجئين الشباب في الدول الأوروبية من التواصل مع صنّاع السياسات والمنظمات الدولية ذات العلاقة، بهدف معالجة أوجه القلق لديهم، وفهم احتياجاتهم ومخاوفهم على نحو أشمل وأدق.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى منح المهاجرين واللاجئين الشباب الأولوية في صنع القرار في عملية تعزيز تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب.
ودعا لضمان حصولهم على فرص متكافئة، فضلًا عن منحهم الاهتمام وضمانات السلامة اللازمين لعملية اندماجهم في عمل الأمم المتحدة.
نص البيان الشفوي
سيدي الرئيس،
يود المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والبرلمان الشبابي تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون الشباب في الوصول إلى المرافق التعليمية والتوجيه السياسي المناسب.
في عام 2021 وحده، تلقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 23,255 طلب لجوء من قُصّر غير مصحوبين، اضطر معظمهم إلى الفرار من بلدانهم الأصلية بسبب الاضطهاد السياسي وعمالة الأطفال والتجنيد القسري، فضلًا عن الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي ومستويات المعيشة غير المتكافئة والعنف.
في معظم الحالات، لا يحصل القُصّر غير المصحوبين من طالبي اللجوء على التعليم، ويُجبرون على العيش في ظروف قاسية مثل مراكز الاحتجاز ودور الرعاية والتبني، ولا يتمكنون من الوصول إلى مؤسسات حقوق الإنسان.
وبسبب هذه القيود، لا يستطيع المهاجرون الشباب تحديد حقوقهم الأساسية، ويخشون الاضطهاد السياسي الذي يعيق قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم في مؤسسات مثل الأمم المتحدة.
تثير حالات هؤلاء القُصّر القلق على نحو خاص لأنهم يعانون بالفعل من صدمة سابقة، فضلًا عن تعرضهم للتمييز في كلٍ من المعاملة والفرص التعليمية، وغالبًا ما تنعدم عندهم المشاركة المدنية بينما ينتظرون الحصول على وضع لاجئ في دول أجنبية.
يعيش هؤلاء المهاجرون واللاجئون الشباب في صميم انتهاكات حقوق الإنسان في أوروبا، ولذا يجب أن يُمنحوا منبرًا للتواصل مع صنّاع السياسات، والدول الأعضاء، والمنظمات الدولية، بهدف معالجة أوجه القلق لديهم.
يؤكد المرصد الأورومتوسطي والبرلمان الشبابي على ضرورة إعطاء المهاجرين الشباب الأولوية في صنع القرار في عملية تعزيز تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للشباب، لضمان حصولهم على فرص متكافئة، فضلًا عن منحهم الاهتمام وضمانات السلامة اللازمين لعملية اندماجهم في عمل الأمم المتحدة.