مجلس جنيف يدين معاملة الجيش الإسرائيلي اللاإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان مجلس جنيف بشدة التقارير الأخيرة عن المعاملة اللاإنسانية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.
وتشمل هذه الحوادث المثيرة للقلق جمع رجال فلسطينيين، تعرضوا فيما بعد لظروف مهينة، بما في ذلك إجبارهم على الركوع في الشوارع ورؤوسهم محنية وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
لقد تم تسليط الضوء على تصرفات الجيش الإسرائيلي من قبل نشطاء حقوق الإنسان، والأقارب المذهولين، والمعتقلين المفرج عنهم، مما سلط الضوء على نمط مثير للقلق من سوء المعاملة خلال الصراع المستمر.
أعرب مجلس جنيف عن قلقه العميق إزاء ما تردد عن انفصال العائلات، والاعتقالات التعسفية، واستخدام الأساليب التي تنتهك كرامة الأفراد وحقوقهم.
ووفقاً لروايات شهود عيان وشهادات، فقد تم تقييد الفلسطينيين المحتجزين في بيت لاهيا وجباليا وأحياء أخرى في مدينة غزة وتعصيب أعينهم ونقلهم في شاحنات إلى معسكر اعتقال على الشاطئ.
وأُجبر بعض المعتقلين على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية، وفي بعض الحالات، تم احتجازهم لساعات، إن لم يكن لأيام، مع تحملهم الجوع والبرد.
وقد تم تداول اللقطات والصور التي تظهر رجالاً فلسطينيين راكعين في الشوارع وأيديهم مقيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الغضب ودفع مجلس جنيف إلى الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في هذه الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.
إن مشاهد الإذلال والإهانة، بما في ذلك ترقيم أيدي المعتقلين، تثير قلقاً عميقاً وتتطلب اهتماماً دولياً.
وقدر مؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “رامي عبده” أن ما لا يقل عن 900 فلسطيني تم اعتقالهم في شمال غزة.
وشدد “عبده” على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية. وقد انضم مجلس جنيف إلى دعوة جماعات حقوق الإنسان لإجراء تحقيق محايد في هذه الاعتقالات الجماعية والمعاملة الشاملة للمدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران.
وحث مجلس جنيف المجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المجلس الحقوقي السلطات المعنية إلى التمسك بمبادئ القانون الدولي، وحماية حقوق المدنيين، والعمل على إيجاد حل عادل ودائم للصراع في المنطقة.