قمة المستقبل: تحقيق التغيير الإيجابي من خلال التعاون العالمي
تم الإعلان عن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، المعروف أيضًا بقمة المستقبل، كأحد الأحداث الرئيسية التي ستعقد في عام 2024. من المتوقع أن يجتمع زعماء العالم في نيويورك في شهر سبتمبر، بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي جديد يعزز تحقيق نتائج أفضل للبشرية والكوكب.
تحدث رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، دينيس فرانسيس، عن أهمية تحسين أدوات العمل متعددة الأطراف للهيئة الأممية، مشيرًا إلى أن التقدم المطلوب لن يتحقق بدون تعزيز هذه الأدوات. وأكد أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل سيكون الحدث المحوري لهذا العام.
وأشار فرانسيس إلى أهمية تعزيز المساءلة وضمان التعاون القوي بين جميع الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة لتحقيق الاتساق داخل نظام الأمم المتحدة. ودعا إلى تحسين دور كل جهاز على حدة بهدف تعزيز وتحسين المنظومة بأكملها.
وتناول فرانسيس التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ والصراعات، مشيرًا إلى أنه يجب التعامل معها بشكل فوري. دعا أيضًا إلى تعزيز التعاون الدولي والحوار والدبلوماسية، مؤكدًا أن لدينا إمكانية كبيرة لتحقيق تغيير إيجابي إذا استخدمنا بشكل صحيح قوتنا الجماعية وقدرة الاجتماعات الدولية.
يهدف مؤتمر القمة المعني بالمستقبل إلى تعزيز التعاون العالمي في مواجهة التحديات الحاسمة ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية. ومن المتوقع أن يناقش المشاركون أهداف التنمية المستدامة وميثاق الأمم المتحدة، وسبل تعزيز النظام متعدد الأطراف لتحقيق تأثير إيجابي على حياة البشر.
يتعاقب مؤتمر القمة على قمة أهداف التنمية المستدامة في عام 2023، ومن المتوقع أن يناقش المشاركون في المؤتمر طرق تعزيز التعاون العالمي لمواجهة التحديات الحاسمة مثل تغير المناخ والفقر والتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية.
من المتوقع أن يتم تناول العديد من القضايا الملحة خلال مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، بما في ذلك التغير المناخي وتأثيره على الكوكب، وحاجة الدول النامية إلى التمويل والدعم لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز حقوق الإنسان وتقليل الفقر والعدالة الاجتماعية.
قد يتم أيضًا مناقشة قضايا الصحة العالمية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكارات التكنولوجية لتعزيز التنمية. سيشارك في المؤتمر زعماء الدول وممثلو المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني والشركات الخاصة.
من المتوقع أن يتم اعتماد بيان ختامي يحدد التزام الدول والمنظمات بتعزيز التعاون العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ستعمل الدول والمنظمات على تنفيذ التوصيات والتعهدات المعلنة خلال المؤتمر لتحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز العدالة والاستدامة على المستوى العالمي.
مؤتمر القمة المعني بالمستقبل يعكس التزام العالم بالتعاون والتحرك المشترك لمواجهة التحديات العالمية. ومن المأمول أن يمهد الطريق لتحقيق تقدم ملموس في مجالات البيئة والتنمية والعدالة الاجتماعية والصحة والتعليم، وبناء مستقبل أفضل للبشرية والكوكب بأسره.