الأمم المتحدة لأعضاء اللجنة المشتركة: تقترح حل المسائل العالقة في غضون 10 أيام
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – ما زالت هناك بعض المسائل العالقة بين المشاركين في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة المشتركة المتعلقة بالمسار الدستوري الليبي.
وفي بيان صحفي موجه لأعضاء اللجنة المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة التي أنهت اجتماعاتها فجر أمس 20 حزيران/يونيو في العاصمة المصرية القاهرة قالت المستشارة الخاصة للأمين العام “ستيفاني وليامز” إن اللجنة المشتركة أحرزت الكثير من التوافق على المواد الخلافية في مسودة الدستور الليبي.
غير أنها أقرت بأن “الخلافات ظلت قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات”.
وبصفتها المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، دعت “رئاستي المجلسين للاجتماع خلال عشرة أيام في مكان يتم الاتفاق عليه لتجاوز النقاط العالقة”.
وكانت الجولة الثالثة قد بدأت في القاهرة يوم 12 من حزيران/يونيو واستمرت كما هو مقرر لسبعة أيام. وفي مستهلها، شددت المستشارة الخاصة على أن “ليبيا تستحق كل ما هو أفضل”.
وقالت: “أطفال ليبيا يستحقون حاضراً أفضل ومستقبلاً أكثر إشراقاً”. داعية في هذا السياق إلى “إلا نُخَيّب آمال أصحاب الأمل، وأن نضع حداً لأصحاب التشاؤم والنفاق”.
ولفتت انتباه أعضاء اللجنة إلى أن أنظار الليبيين تتجه إليهم لتحقيق نتائج ملموسة. ألا وهي “انتاج إطار دستوري توافقي متين يمهد السبيل أمام تنظيم انتخابات شفافة خلال أقصر إطار زمني ممكن”.
وقالت إن الليبيين لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك. وأكدت على أن “استمرار هذا الانسداد الراهن لا بد أن ينتهي”.
وفي بيانها الصادر أمس الاثنين، أعربت السيدة “وليامز” باسم الأمم المتحدة عن شكرها الجزيل لجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعباً، على حسن استضافتها أثناء جولات المحادثات الثلاثة في القاهرة.
كما نوهت بجهود أعضاء المجلسين لحل خلافاتهم بشأن عدد من النقاط.
وقالت: “لا يستحق الشعب الليبي أقل من ذلك، من قادته السياسيين. وأود أن أشيد بموظفي المجلسين على تفانيهم”.
هذا وأكدت المستشارة الخاصة أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعمها لجميع الجهود الليبية لإنهاء المراحل الانتقالية المطولة.
وأكدت التزامها بانعاء انعدام الاستقرار الذي أصاب البلاد. وذلك عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة في أقرب تاريخ ممكن وتلبية تطلعات ما يقارب 3 مليون ليبي ممن سجلوا للتصويت للانتخابات.
كما أعربت عن تقديرها الكبير لفريق الأمم المتحدة الرائع الذي رافق الليبيين في مساعيهم.
في غضون ذلك، استقبل الأمين العام المساعد والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، “رايزدون زينينغا“، أول أمس الأحد وفداً من أعيان القبائل من مختلف مناطق ليبيا.
وعبر المشاركون في الاجتماع عن “دعمهم التام لإجراء الانتخابات باعتبارها الحل الوحيد لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا”.
كما شدد أعضاء الوفد على ضرورة العمل على منع اندلاع الصراع ووقف تدفق الأسلحة. بالإضافة إلى العمل على انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. وناشد الحاضرون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “دعم حماية استقرار ليبيا وسيادتها”.
كما أكدوا على الحاجة إلى حماية أفضل لحقوق المعتقلين السياسيين والإفراج عن المحتجزين بشكل غير قانوني.
بدوره سلط الأمين العام المساعد، “زينينغا“، الضوء على جهود الأمم المتحدة الرامية الى التوصل الى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات.
وذلك من خلال المحادثات الجارية في القاهرة، والتي تيسرها المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، “ستيفاني وليامز“.
كما حثَّ “زينينغا” على إسماع أصواتهم لقادة البلاد وصناع القرار بشأن ضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وأكدّ للوفد استمرار جهود البعثة في العمل مع السلطات الليبية “لضمان حصول جميع المحتجزين على الإجراءات القانونية الواجبة وتنفيذ الاحكام القضائية بشأن الإفراج عنهم”.