الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى مكافحة العنف ضد المرأة
في رسالة صدرت بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي بالتحرك والوقوف معًا لمكافحة العنف ضد المرأة. وأكد ضرورة بناء مجتمع يرفض التسامح مع أي أشكال من أشكال العنف ضد المرأة.
ووصف غوتيريش العنف ضد المرأة بأنه لا يمثل فقط انتهاكًا مروعًا لحقوق الإنسان، بل يشكل أيضًا أزمة صحية عامة وعائقًا رئيسيًا أمام التنمية المستدامة. وأشار إلى أن العنف ضد المرأة لا يزال مستمرًا ومتفشيًا، وتزداد حدته بشكل مقلق. وقد أشار إلى تعدد أشكال العنف بدءًا من التحرش والاعتداء الجنسي وصولًا إلى جرائم القتل، وأكد أن جميع هذه الأشكال متجذرة في الظلم التاريخي والتفرد الذكوري.
وشدد غوتيريش على أنه ما زلنا نعيش في ثقافة مهيمنة عليها الذكور تحرم المرأة من المساواة في الكرامة والحقوق. وأشار إلى أن الثمن الذي ندفعه جميعًا لهذا الظلم هو جمود في المجتمعات وضعف في الاقتصادات وانتقاص من العدالة في العالم. ومع ذلك، أكد أنه من الممكن بناء عالم مختلف يحقق المساواة والعدالة.
وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تنظم الأمم المتحدة حملة “اتحدوا!” الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة. تستمر الحملة لمدة 16 يومًا ابتداءً من 25 نوفمبر وتنتهي في 10 ديسمبر، الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان. تشمل الحملة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول قضية العنف ضد المرأة وتشجيع اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحته.