الأمم المتحدة تدين القتال في السودان وتدعو إلى استعادة الهدوء على الفور
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، دعا غوتيريش قادة الجانبين إلى وقف الأعمال العدائية على الفور واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة.
وقال البيان إن أي تصعيد آخر للقتال سيخلف أثرا كارثيا على المدنيين وسيفاقم الوضع الإنساني الصعب في السودان.
ودعا الأمين العام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في المنطقة إلى دعم جهود استعادة النظام والعودة إلى المسار الانتقالي.
ويتواصل الأمين العام مع قادة المنطقة، مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم شعب السودان في جهوده لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتحقيق تطلعاته لبناء مستقبل سلمي وآمن.
وفي وقت لاحق ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة على موقع تويتر أن الأمين العام تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي حول كيفية تهدئة الوضع في السودان.
وأضاف أن: “الأمين العام تحدث مع الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، داعيا إلى الوقف الفوري للعنف والعودة إلى الحوار”.
وعرض الأمين العام بذل مساعيه الحميدة، بالتنسيق عن كثب مع الجهود الجارية، لاستعادة الأمن وإكمال العملية السياسية الدائرة.
وأعرب مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن التطورات الأخيرة في السودان.
وقال إن ما يقرب من 16 مليون شخص، أي ثلث عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية. وحذر من أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى تدهور الوضع.
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أبدى القلق بشأن الاشتباكات المسلحة في السودان وأعرب عن تضامنه التام مع الشعب السوداني “الذي يستحق ما هو أفضل من ذلك”.
وشدد على الحاجة لإعمال صوت العقل، بشكل عاجل، لوقف العنف والعودة إلى الطريق الواعد السابق نحو السلام والانتقال إلى الحكم المدني.
سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أعربت عن صدمتها بشأن التطورات في السودان، الذي يزداد فيه الجوع كل عام.
وأبدت تعاطفها مع الشعب السوداني مضيفة أن “آخر ما يحتاجه الشعب هو مزيد من انعدام الاستقرار”.