أمنستي تطالب طرفي النزاع في السودان بضمان حماية المدنيين
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – يأتي القتال في السودان في أعقاب أسابيع من التوترات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في ما يرتبط بإصلاح قوات الأمن خلال المفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية جديدة.
وأطاحت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية معًا بالحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتم الإبلاغ عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين في شتى أنحاء البلاد منذ يوم السبت.
وقُتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي، وجُرح اثنان آخران في 15 أبريل/نيسان في أعمال عنف في مدينة كبكابية، شمال دارفور، أثناء تأدية عملهم.
قال تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، في أعقاب اندلاع النزاع المسلح: “إنَّ استخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدفعية والدبابات والطائرات النفاثة في المناطق المكتظة بالسكان في الخرطوم قد تسبب في مقتل العديد من المدنيين وتدمير هائل للممتلكات”.
وأضاف شاغوتا: “والمدنيون عالقون في خضم هذا الصراع ويعيشون تحت وطأة المعاناة”.
وأردف قائلاً: “يتعين على طرفَيْ النزاع أن يتوقفا فورًا عن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق بالقرب من تجمعات المدنيين”.
وتابع: “وينبغي على شركاء السودان الإقليميين والدوليين، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وغيرها، أن يدعوا علنًا طرفَيْ النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”.
وأكمل ممثل العفو الدولية بقوله: “يجب على الطرفَيْن أن يوقفا فورًا هجماتهما العشوائية”.
وأكد قائلاً: “كما تدعو منظمة العفو الدولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ بشأن الوضع في السودان، وإلى دعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع علنًا إلى توفير الحماية للمدنيين باعتبارها مسألة ذات أولوية”.
ونبه: “أخيرًا، يجب على السلطات السودانية وكل من طرفي النزاع ضمان الوصول الفوري وغير المقيّد والمستدام للجهات الإنسانية الفاعلة لرصد وتقييم احتياجات المدنيين وتقديم المساعدة لهم”.