الأمم المتحدة: 40 في المئة من سكان السودان سيعانون من الجوع إذا استمر القتال
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تستمر أعمال القتال المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كافة الأراضي السودانية منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي وحتى يومنا هذا.
وقد أدى القتال إلى أعمال عنف بشكل واسع في البلاد، ووصل الأمر إلى حد انعدام الأمن الغذائي وتهديد الحياة الاقتصادية في البلاد.
أجبر هذا التطور الخطير برنامج الأغذية العالمي على إيقاف عملياته مؤقتا في السودان، قبل أن يستأنفها مرة أخرى ليصل منذ الأسبوع الماضي إلى أكثر من 35 ألف شخص بالغذاء الضروري.
وقد حذر البرنامج من أن استمرار العنف في السودان سيؤدي إلى زيادة عدد الجوعى بما يتراوح بين 2 و2.5 مليون شخص.
وبحسب برنامج الأغذية، فقد وصل انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى مستويات قياسية ويشمل أكثر من 19 مليون شخص، أي حوالي 40% من عدد السكان.
وتوقع البرنامج التابع للأمم المتحدة أن يحدث أكبر ارتفاع في انعدام الأمن الغذائي في ولايات غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور.
وفي بيان صحفي أشار البرنامج إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، ورجح زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وقال إن الأسعار قد ترتفع بصورة أكبر إذا لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى حقولهم وزراعة المواد الغذائية الأساسية بين مايو/أيار ويوليو/تموز.
وصرحت الأمم المتحدة أن خدماتها الجوية الإنسانية -التي يديرها برنامج الأغذية العالمي- ستبدأ رحلات جوية منتظمة بين بورتسودان وأديس أبابا في إثيوبيا.
حيث ستقوم الرحلات بتسهيل عمليات النقل الآمن للعاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية وكذلك المساعدات الحيوية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيقوم بزيادة مساعداته الطارئة لدعم 4.9 مليون شخص من الأكثر احتياجا في المناطق التي يسمح بها الوضع الأمني.
هذا بالإضافة إلى الوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه لنحو 600 ألف شخص من الأطفال دون سن الخامسة والسيدات الحوامل والمرضعات.