تصعيد العنف في غزة: قتلى ودمار واحتياجات إنسانية متزايدة
تزايدت أعمال العنف في قطاع غزة، ولا سيما في مدينة خان يونس الجنوبية، وفقًا للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة. وأفادت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بأن ملاجئها تجاوزت طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف.
ووفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يشهد خان يونس قتالًا عنيفًا بالقرب من مستشفيين، ناصر والأمل. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن المستشفى يعاني من نقص في إمكانيات العلاج وسط القصف والاشتباكات المستمرة.
أما فيما يتعلق بمستشفى الأمل، فقد أبلغت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استمرار القصف في المنطقة المجاورة. وهناك أيضًا تقارير عن فرار الفلسطينيين جنوبًا إلى رفح، على الرغم من عدم وجود ممر آمن. ولم يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد قتل أكثر من 26,420 شخصًا حتى الآن منذ بداية التصعيد في أكتوبر.
أعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، عن قلقه إزاء حجم الأهوال والحرمان الذي يعاني منه سكان غزة، وأكد أن الاحتياجات الإنسانية للسكان في غزة أكبر من أي وقت مضى. ودعا إلى بذل أقصى جهودنا لإعطاء سكان غزة بعض الأمل.
وفيما يتعلق بالأونروا، أعلنت الوكالة أنها ستفعل “كل ما هو ممكن” لمواصلة مساعدة سكان غزة، وهي أكبر منظمة مساعدات في القطاع. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول التي قطعت تمويلها للأونروا إلى إعادة النظر في قراراتها لضمان استمرارية العمليات الإنسانية.
تحذير من تداعيات قطع التمويل، حيث أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن قطع التمويل عن الأونروا سيؤدي إلى إضرار شعب غزةبشكل عام، الوضع في غزة يعتبر متوتر وعنيف، وتتزايد التحديات الإنسانية والصحية التي يواجهها السكان. القصف المستمر والاشتباكات تؤدي إلى ضحايا مدنيين وتسبب في دمار كبير في البنية التحتية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات.
تعاني المنظمات الإنسانية والمساعدات من صعوبة في تقديم المساعدة بسبب الظروف الخطيرة وقدرة الاستيعاب المحدودة. قد يكون هناك نقص في الإمكانيات الطبية والإمدادات الطبية الأساسية، وهذا يؤثر على القدرة على تقديم العلاجات اللازمة للمصابين والجرحى.
قتل الآلاف وتشرد المزيد من السكان، وهم بحاجة ماسة للمأوى والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية والدعم النفسي. تتعرض البنية التحتية لضغوط هائلة وتدمير، مما يزيد من صعوبة توفير الخدمات الأساسية للسكان.
تعتبر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الجهات الرئيسية التي تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية في غزة. ومع ذلك، قد تواجه هذه المنظمات تحديات في توفير المساعدة بسبب القيود والتحديات الأمنية المرتبطة بالصراع.