هيومن رايتس ووتش تحذر من الخطر على المدنيين شمال سوريا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش’‘ الحقوقية الدولية إن على جميع أطراف النزاع في شمال سوريا تقليص الضرر بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية الجارية والمستقبلية هناك.
أصدرت هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على التهديد بالتوغل العسكري التركي في أجزاء من شمال سوريا تحت سيطرة القوات التي يقودها الأكراد.
تتناول الوثيقة الالتزامات الواقعة على أطراف النزاع بموجب قوانين الحرب، والمخاوف المتعلقة باللاجئين والنازحين.
وتتطرق أيضاً إلى الآثار المترتبة على السوريين والأجانب المحتجزين في المنطقة لارتباطهم المزعوم بتنظيم (داعش).
سيكون التوغل التركي المخطط له هو الرابع في شمال سوريا منذ العام 2016. كانت التوغلات السابقة محفوفة بانتهاكات حقوقية.
قالت هيومن رايتس ووتش: “سابقا، قتلت تركيا وحلفاؤها المدنيين واعقتلتهم تعسفا إثر عمليات عسكرية عابرة للحدود في سوريا. وقد نتج عنها نزوح هائل للأهالي”.
وأضافت المنظمة: “بدون الاحتياطات الكافية، تخاطر القوات التركية ووكلائها السوريين بتكرار انتهاكاتهم. لن يؤدي النزاع إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني لملايين الأشخاص في شمال سوريا المدمر بالفعل”.
منذ مايو/أيار، يهدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشن هجوم جديد على منطقتين في شمال شرق سوريا، تل رفعت ومنبج.
والسبب في ذلك هو دحر “وحدات حماية الشعب”، المجموعة الأكبر التي تتشكل منها “قوات سوريا الديمقراطية”. وهي مجموعة مسلحة يقودها الأكراد تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على معظم شمال شرق سوريا.
قال “أردوغان” إنه يهدف إلى توسيع ما يصفه بـ “منطقة آمنة” تسيطر عليها تركيا على طول الحدود الجنوبية لتركيا.
وكرر عزمه مؤخرا على الرغم من التحذيرات العلنية ضد مثل هذا التوغل من قبل الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران.
تصاعدت هجمات الطائرات المسيّرة التركية والقصف من قبل القوات السورية المدعومة من تركيا على مدن وبلدات شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها القوات الكردية السورية في الأشهر الأخيرة.
أسفرت تلك الهجمات عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم أطفال، بحسب “مركز معلومات روجافا“.
في 11 أغسطس/آب، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن قواتها قتلت جنودا أتراكا ردا على ذلك خلال ثلاث عمليات منفصلة في 8 أغسطس/آب.