قطر تعرب عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت دولة قطر عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة إثر انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة بهدف العودة للهدنة وسنفعل ما يلزم للتهدئة.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أن مواصلة قصف غزة تعقد جهود الوساطة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
كما أدانت الخارجية القطرية استهداف المدنيين والعقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري لمواطني قطاع غزة المحاصرين.
في هذه الأثناء ألغت السفارة القطرية في واشنطن العاصمة احتفالها القادم باليوم الوطني، حيث أودى القصف الإسرائيلي القاتل بحياة أكثر من 20 ألف شخص، ودمر أحياء بأكملها، وأدى إلى تهجير الملايين قسراً من غزة.
وجاء في إشعار من السفارة موجه لضيوفه المدعوين ما يلي: “نكتب هذه الرسالة الإلكترونية لإبلاغ أصدقائنا وشركائنا الأعزاء أنه بينما نتطلع حقًا إلى رؤيتكم في الاحتفال بيومنا الوطني في 6 ديسمبر 2023 في معهد الولايات المتحدة للسلام، لقد قررنا إلغاء اليوم الوطني لقطر”.
وبينما لم تكشف السفارة عن الدافع وراء الإلغاء، قامت الحكومة القطرية في وقت سابق من هذا الشهر، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بتأجيل احتفالات اليوم الوطني لهذا العام في الدوحة لإظهار التضامن مع الفلسطينيين الذين تعرضوا لهجمات إسرائيلية متواصلة.
كما أصدر نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية إعلانًا، قائلاً: “هذا أقل ما يمكننا القيام به حيال ما يحدث لإخواننا في غزة، وهو إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”.
كما تم إيقاف فعاليات أخرى داخل قطر مؤقتًا كبادرة تضامن مع فلسطين. وأعلنت متاحف قطر عن تأجيل أسبوع قطر تبدع لشهر أكتوبر 2023 إلى 15 أكتوبر.
وجاء في البيان: “مع تصاعد الوضع في الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية، نشعر جميعًا بحزن عميق وقلق بشأن الخسارة المأساوية في الأرواح وسلامة الأبرياء المحاصرين في الاضطرابات”.
“على الرغم من أن قطر لا تتأثر بشكل مباشر بالأزمة المستمرة، إلا أن هذه ليست لحظة للاحتفال”.
كما أعلنت فاشن ترست أرابيا في 7 تشرين الثاني/نوفمبر أنها ألغت حفل توزيع الجوائز السنوي الخامس وجميع الأنشطة المقبلة في ضوء الإبادة الجماعية في غزة.
ولعبت قطر دورا محوريا في التوسط مع حماس وإسرائيل. وقد سهلت هدنة إنسانية بدأت يوم الجمعة الساعة 7:00 صباحا بالتوقيت المحلي لغزة يوم 24 نوفمبر لمدة أربعة أيام، قبل أن يتم تمديدها لمدة ثلاثة أيام إضافية حتى الآن.
ونص الاتفاق الأولي على إطلاق سراح أكثر من 50 أسيراً إسرائيلياً وأجنبياً من حماس في غزة مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
واستلزم الاتفاق أيضًا دخول شاحنات مساعدات إضافية إلى القطاع المحاصر، بما في ذلك شحنات الوقود، حيث لا يزال سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يعانون من وضع إنساني رهيب تفاقم بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل والقصف المميت.